قال مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع، إنّ الصمت حيال ما يحدث في غزة "تحوّل إلى أكثر من مجرد تواطؤ، وبات الصمت مشاركة ناشطة في هذه الجرائم"
الاحتلال مدّد وحشيته من فلسطين إلى لبنان بعد ما اقترفه في غزة.
وأضاف بن جامع في كلمته، اليوم الأربعاء، أمام مجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط، وفي فلسطين بأنّ الاحتلال الإسرائيلي مدّد وحشيته من فلسطين إلى لبنان بعد ما اقترفه في غزة.
وقال بأنّ "المجـازر وعمليات القتـل أصبحت واقعا يوميا مستمرا في غزة"، مضيفا بأنّ العام الذي مضى كان " الأكثر دموية " وأنّ "ما حدث في قطاع غزة هو حرب ضد الشعب الفلسطيني نفسه".
وذكّر مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة بالأرقام لما اقترفته آلة الاحتلال من جرائم مروعة في حق الفلسطينيين، قائلا بأنّ "الاحتلال أباد أكثر من 900 أسرة فلسطينية بشكل كامل من قطاع غزة، وأصبحت ملغاة من سجلات الحالة المدنية".
وذكّر بأنّ " 42 ألف شخص قد قتلوا و60 بالمائة منهم من النساء والأطفال، لافتاً إلى أن 100 ألف شخص قد أصيبوا، كما تمّ إحصاء 6 بالمائة من شعب غزة قد قتل في السنة الماضية"
وأضاف قائلا:" في غزة 17 ألف طفل على الأقل في القطاع أصبحوا من دون مُصاحب جراء الاحتلال، فيما اعتبر "الوضع في الضفة الغربية ليس بأفضل من استمرار النشاط الاستعمـاري غير القانوني وبناء المستــوطنـات والضم غير المسبوق للأراضي الفلسطينية".
وأفاد بأنّ "هدف الاحتــلال واضح وهو طرد الفلسطينيين من أرضهم سعيا لتحقيق الهدف المتمثل في ألا يبقى أي فلسطيني غربي نهر الأردن".
وشدّد في السياق على أنّ "الصمت تحول إلى أكثر من مجرد تواطؤ، الصمت الآن بات مشاركة ناشطة في هذه الجرائم"
وواصل قائلا إنّه "كلّما لزم المجتمع الدولي الصمت إزاء هذه الجـرائم اشتدت همجية "الاحتلال الإسرائيلي وظلمه".
وأكد أنّ ما يفعله جيش الاحتلال في غزة "انتهاك واضح للقانون الدولي عبر التهديد بإخلاء المستشفيات في القطاع، مؤكدا أنّه "آن الأوان لوقف إطلاق النار في غزة"، مشددا على أنّ "الأمن في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا من خلال حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه".