28-أكتوبر-2024
01

عمار بن جامع، الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة (الصورة: فيسبوك)

قال الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، اليوم الاثنين، إنّ هجمات قوات "الدعم السريع" في "الفاشر" مثال صارخ على ازدراء وتجاهل مجلس الأمن والمجتمع الدولي برمته.

ممثل الجزائر شدّد بأن مسؤولية حماية المدنيين تقع على عاتق حكومة السودان وكل أطراف النزاع

وفي كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، خصّصت، للوضع في السودان، أوضح أنّه "يصعب إيجاد الكلمات الدقيقة لوصف الوضع المروع في السودان".

ودان ممثل الجزائر لدى الأمم المتحدة العنف المستمر في السودان منذ منتصف نيسان/أفريل 2023، قائلًا: "ندين بقوة العنف المستمر ضد المدنيين في السودان."

وأضاف: "الوضع الإنساني في السودان يظل مترديا حيث نسجل انتشار العديد من الأمراض إضافة إلى الكوليرا والملاريا."

وشدّد أنه "يجب أن تكون أولويتنا إقناع الأطراف في السودان بوقف إطلاق النار". مبرزًا أنّ "وقف إطلاق النار أمر ضروري ونحن على قناعة بأن الحكمة وضبط النفس مازال لهما مكان في السودان."

ودعا إلى حماية المدنيين من النزاع المحتدم بين أطراف النزاع، محملًا "مسؤولية حماية المدنيين تقع على عاتق حكومة السودان وكل أطراف النزاع."

وفي إحاطته أمام المجلس، شدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على أن الشعب السوداني يعيش كابوس الجوع والعنف والأمراض. 

وأشار غوتيريش إلى أنّ "الألم يزداد يومًا بعد يوم". مبينًا أن 25 مليون شخص في السودان يحتاجون إلى مساعدات إنسانية.

وقال: "الشعب السوداني يعيش كابوس العنف، حيث قتل آلاف المدنيين وعانى آخرون من جرائم مروعة مثل الاغتصاب والعنف الجنسي".

وأضاف: "كما يعيش الشعب السوداني كابوس الجوع بنفس الوقت، إذ يعاني 750 ألف شخص في البلاد من مستويات رهيبة من انعدام الأمن الغذائي والمجاعة".

وذكر غوتيريش أن السودانيين يعيشون أيضًا كابوس المرض والنزوح، وأن 11 مليون شخص نزحوا، وفرّ 3 ملايين آخرين إلى دول الجوار.