فريق التحرير - الترا جزائر
قال مندوب الجزائر في الأمم المتحدة عمار بن جامع، إن الخطوة الأولى نحو السلام هي وقف إطلاق النار في غزة.
بن جامع: الشرق الأوسط على عتبة الانهيار وضرب سوريا والعراق قد يؤدي إلى تصعيد إضافي
وأضاف بن جامع، في كلمته خلال جلسة طارئة حول تهديدات الأمن الدولي، إن الشرق الأوسط على عتبة الانهيار، "فالضربات الجوية الأخيرة التي تستهدف العراق وسوريا، من المرجّح أن تُفاقم الوضع الهش في المنطقة".
وأضاف المندوب الجزائري أن الضربات الجوية قد تؤدي ذلك إلى تصعيدي إضافي، "وفي هذا الإطار نعيد التأكيد على دعمنا المتواصل على سيادة وسلامة أراضي وأمن كلًا من العراق وسوريا".
وعلق بن جامع قائلًا: إن شعب العراق وسوريا الشقيقين يستحقان العيش بسلام وازدهار، على ضوء هذه الظروف العصية نحدث على ضبط النفس وتفادي التصعيد، إذ لا يمكن للمنطقة أن تتحمّل عبء توترات إضافية، فالقوة لم تكن ولن تكون أبدًا أساس السلام والاستقرار.
إلى هنا، يعتبر مندوب الجزائر أن التاريخ أثبت أن القوة تزعزع الاستقرار وتسبب العدائية "واليوم ندعو إلى الحوار والعمل المشترك لسد الفجوات وحلّ الخلافات وتعزيز الحوار المشترك ونضع مبدأ العنف والعقاب جانبًا ونعمل معًا على التهدئة في الشرق الأوسط".
الاستقرار الفعلي، بحسب بن جامع، يتطلب معالجة شاملة للأسباب الجذرية لانعدام الاستقرار، يجب أن نستثمر في حلول طويلة الأمد لمنع أي تصعيد إضافي ونعبد الطريق نحو السلام الدائم في المنطقة، معتبرًا قضية فلسطين تشكل حجر الزاوية لهذه المساعي.
مردفًا: "منذ بداية العدوان الفلسطيني على قطاع غزة قامت بلادي الجزائر في عدد المناسبات بدق ناقوس الخطر حول اتساع رقعة النزاع الإقليمي وللأسف تطور الوضع وأصبح واقعًا مدمرًا، يجبرنا على مضاعفة جهودنا لوقف هذا التصعيد الذي طال المنطقة بأسرها، فشعب هذه المنطقة مثل كل سكان العالم يتوق إلى السلام والتنمية والازدهار، لقد آن الأوان لينعم مهد الحضارة بالاستقرار، والخطوة الأولى لهذا الهدف تكمن في وقت إطلاق النار في غزة".
