دعا ممثل الجزائر الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة، عمار بن جامع، مجلس الأمن، إلى تحمل مسؤوليته كاملة وأن يتحرك بسرعة وحزم لمعالجة الأزمة المتفاقمة في الشرق الأوسط من أجل استعادة شرعيته ومصداقيته.
بن جامع: العمليات الإنسانية في قطاع غزة معرقلة حاليا بسبب غياب الإرادة السياسية من قبل المحتل الصهيوني الذي يواصل استخدام الجوع كسلاح حرب
وقال بن جامع خلال اجتماع لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط، أنه يجب على مجلس الأمن تطبيق قراراته، لا سيما بشأن الوضع في فلسطين المحتلة ولبنان الذي يتعرض لاعتداء صهيوني وحشي.
وأضاف : "بينما فشل مجلس الأمن في اتخاذ إجراءات حاسمة، فُقدت عشرات الآلاف من الأرواح، علاوة على معاناة مئات الآلاف من الجوع والمرض والنزوح القسري في غزة".
وأكد المتحدث أن أولوية مجلس الأمن تتمثل في وقف المأساة والمجزرة المستمرة بفرض وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة ولبنان.
وأوضح بن جامع أن "العمليات الإنسانية في قطاع غزة معرقلة حاليا بسبب غياب الإرادة السياسية من قبل المحتل الصهيوني الذي يواصل استخدام الجوع كسلاح حرب.
كما دعا الدبلوماسي الجزائري إلى تنفيذ قرار الأمم المتحدة المتعلق بإنشاء دولة فلسطينية يكون القدس الشريف عاصمة لها، معتبرا أن هذا القرار مهدد بسبب ممارسات سلطات الاحتلال الصهيونية التي تسعى إلى تكثيف المستوطنات في الضفة الغربية.
ودعا، من جانب آخر، مجلس الأمن لتسهيل انضمام فلسطين إلى منظمة الأمم المتحدة، بصفتها عضو كامل العضوية.
وذكر بهذا الخصوص، ما صرح به رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، حين دعا إلى اتخاذ إجراءات فورية ومستعجلة من أجل إنقاذ عملية السلام التي تشهد انسدادا غير مسبوق.
وهذا الأمر لن يتحقق إلا بحمل المحتلين على احترام أسس القانون الدولي، من خلال تنفيذ لوائح الأمم المتحدة ومن خلال مضاعفة الجهود من أجل تمكين فلسطين من العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.وفقه.
وأردف: "يجب على مجلس الأمن أن يسهر على تطبيق لوائحه، من خلال فرض عقوبات على الذين ينتهكون القانون الدولي".