13-يناير-2024
بن جامع

عمار بن جامع، الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة (الصورة: فيسبوك)

قال مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، إنّ الصمت على مخطّط التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم تواطؤ، مؤكدًا أنّ ذلك "سياسة  يكثر من يدعمها".

مندوب الجزائر بالأمم المتحدة: ما تقوم به سلطات الاحتلال يهدف إلى تنفيذ مخطط تهجير الأهالي خارج ديارهم وهي سياسة يكثًر من يدعمها

وفي كلمة له خلال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن حول العدوان على غزة، أوضح بن جامع بأنّه "نجتمع اليوم والعدوان الإسرائيلي على غزة يقترب من تجاوز يومه الـ100. هذه المدة وما تحمله من صور صادمة من دون أي تحرك جدي لوقفها."

وتابع: "إن ما يحدث في غزة سيبقى وصمة عار في جبين الإنسانية مثلما أكده الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون"، متسائلًا: "هل سيقبل المجتمع الدولي أن يبقى أكثر من 2 مليون شخص بغزة يعانون الجوع والمرض؟".

كما أشار إلى أنّ "القصف الهمجي لغزة وتدمير البنية التحتية واستهداف لكل ما يرمز للحياة بها، يهدف، من الواضح إلى جعلها مكانًا غير قابل للحياة."

وهنا اعتبر أنّ "ما تقوم به سلطات الاحتلال يهدف إلى تنفيذ مخطط تهجير الأهالي خارج ديارهم وهي سياسة يكثر من يدعمها بين مسئولي الاحتلال، وذلك لتصفية القضية الفلسطينية وتفريغ أراضيها من سكانها."

وشدّد بأنّه "في الوقت الذي نركز فيه على غزة لأن الأمور بها تجاوزت أسوأ ما يخطر على بال البشر، لا يجب أن نغفل على الضفة الغربية والقدس الشريف."

مندوب الجزائر بالأمم المتحدة، قال إنّ "مخطط التهجير القسري يجري على كل الأراضي الفلسطيني من خلال القصف والهدم ومن خلال الاستيطان والضم."

وفي الصدد، أشار بن جامع إلى أنّ "هذا المخطط سيكون مصيره الفشل، ويجب أن يكون موقفنا واضح لرفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم."

ليخاطب مجلس الأمن بقوّة، قائلًا: "على الجميع أن يدرك أنه لا مكان للفلسطينيين إلّا على أرضهم، وأنّ أي تهجير لهم هو مخالفة لأحكام القانون الدولي. وعلى المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن أن يتكلم بصوت واحد وقوي لرفض تهجير الفلسطينيين."

ليكمل: "لا أحد في داخل هذه القاعة يمكن أن يبقى صامتًا أمام هذه المشاريع، إنّ الصمت هنا تواطؤ."

وجدّد الدبلوماسي الجزائري مطالب الجزائر بالوقف العاجل والدائم لإطلاق النار في غزة، مؤكدًا "دعمنا الثابت للشعب الفلسطيني الشقيق حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف."

وارتفع عدد الشهداء في العدوان الصهيوني المتواصل على غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر إلى أكثر من 23700 شهيد، بالإضافة إلى أكثر من 60 ألف جريح، في حصيلة غير نهائية، نشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية.