وعد المترشّح للرئاسيات عبد القادر بن قرينة، بأنه سيُعيد النظر في قضية فتح الحدود الجزائرية المغربية، في حالة انتخابه رئيسًا للجزائر، متعهّدًا بتقليص مهام الرئيس مع دعم دور المعارضة سياسيًا بما يتماشى مع مطالب الشعب.
دعا عبد القادر بن قرينة إلى مواصلة الحراك الشعبي بالشعارات الوطنية
وقال، الجمعة، عبد القادر بن قرينة، المترشّح لرئاسيات 12 كانون الأوّل/ديسمبر المقبل، عقب عرضه برنامجه الانتخابي، بالعاصمة، إنّ "المغرب دولة شقيقة ويجمعنا بها تاريخ كبيرٌ، لكن ملفّات عالقة بيننا تحتاج إلى دراسة"، مشيرًا إلى أنّ: "تصريحات الجارة المغرب بخصوص ملفّ الحدود، لا تُنبئ بوجود نيّة صادقة في حلّها".
وعاد، المترشّح للرئاسيات عن حركة البناء، إلى غلق الحدود بين البلدين، معتبرًا أنها جاءت كردّة فعل من الطرف الجزائري، عندما فرضت المغرب التأشيرة على الجزائريين لدخول أراضيها، خاصّة وأننا كنّا نعيش أزمة أمنية، وتابع: "كان الأجدر بالمغرب أن تقف إلى جنبنا، وغلق الحدود إلى يومنا هذا لم تستفد منه لا المغرب ولا الجزائر".
من جهة أخرى، وفي الشقّ السياسي، وعد بن قرينة، بتعديل الدستور من خلال ورشة ضخمة لدراسته، وإجراء حوار وطني شامل غير إقصائي لبناء شراكة وطنية يلي الرئاسيات (في حال فوزه)، مشدّدًا على تقليص صلاحيات الرئيس، وتحديد العهدات الرئاسية التي باتت تتمدّد بذريعة المصلحة الوطنية، وأيضًا مراجعة نظام الغرفتين، على حدّ قوله.
ورافع المترشّح المحسوب على التيار الإسلامي في رئاسيات 2019، عن تبني برنامج عاجل لمعالجة الاختلالات الخطيرة في الشقّ الاقتصادي، أهمّها عجز ميزان المدفوعات بسبب تراجع إنتاج النفط، وتهاوي أسعاره في السوق الدولية، يؤكّد بن قرينة.
وفي السياق نفسه، شدّد وزير السياحة السابق، على أن الفساد الذي عرفته البلاد أدّى إلى إضعاف مؤسّسات الدولة، موضحًا: "أساس الفساد المالي هو الفساد السياسي الذي أضعف المؤسّسات وجعلها في قبضة زمر ولوبيات تؤثّر على قرارات الدولة".
كما دعا المتحدّث الجزائريين إلى مواصلة الحراك الشعبي بالشعارات الوطنية، مشيرًا إلى أنه: "لابدّ أن يبقى الحراك مستمرًا بشعارات غير مؤدلجة، لأنه رمز عزّة كل الجزائريين، ويجب أن يبقى محميًا حتى يستطيع الرئيس تفكيك نظام العصابة المتمسّك بمفاصل الدولة".
اقرأ/ي أيضًا:
حوار | عبد القادر بن قرينة: الشعب سيختار الباديسية النوفمبرية