21-أغسطس-2021

نورالدين بوكروح (الصورة: الجزائر اليوم)

فريق التحرير - الترا جزائر

نصح نور الدين بوكروح الكاتب المعارض والوزير السابق، زعيم تنظيم الماك بمنطقة القبائل فرحات مهني، بالتخلي عن فكرة الانفصال والعودة لحضن الوطن الأم.

بوكروح لفرحات مهني: مشروعك غير قابل للتحقيق لأنه مرفوض من قبل منطقة القبائل

وكتب بوكروح في مقال على شكل رسالة مخاطبا فرحات مهني: " في رأيي، من الأفضل لك التخلي عن هذا المشكل والسعي لتصفية أمورك مع بلادك القديمة، حتى ‏تتسنى لك رؤية منطقة القبائل العزيزة على قلبك مرة أخرى، وتتذوق مجددا متعة القيلولة تحت ‏شجرة تين وتتوسد برنوسك الملفوف، لتستريح أخيرًا وأنت الذي طالما ابتلتكُ الحياةٌ الجاحدةٌ ولا ‏تحصي الخيانات".‎

وأضاف يقول: "لقد توفي عبد القادر رحماني مؤسس "الأكاديمية البربرية" في عام 1967 وحيدًا وعاجزًا بمأوى ‏للشيخوخة في مكان ما من مدينة بواتييه ‌‎ بفرنسا، يتحسر ويعصر الحنين قلبه إلى القبائل كما كان ‏آدم يحنّ إلى الجنة الذي طُرد منها بسبب تفاحة‎ ‎حسب الرواية المسيحية.‌‏ إنّي لا أتمنى لك ذلك، لكنه ‏سيكون مصيرك إذا ما لم تأخذ بنصيحتي".‎

وبرّر بوكروح أسباب دعوته لفرحت مهني بالقول: "مشروعك غير قابل للتحقيق لأنه مرفوض من قبل منطقة القبائل وجميع المناطق الأخرى. لن ‏يمكنك اقتلاع منطقة القبائل من بقية الجزائر وأخذها إلى مكان آخر، ولا استيطانها بسكان يأتون من ‏خارجها، ولا أيضا العيش بين من بحيطون بها دون الانتماء إليهم."

ولم يخل الوزير السابق المسؤولية عن السلطة الحالية، فقال : "إنّي ألوم هذه الدولة على المخاطرة بتضييع منطقة القبائل أكثر مما ألوم عليه منظمتك. فهم قاموا ‏بالفعل بإقصائها من الاستشارات الانتخابية والمؤسسات الممثلة للأمة، في حين أن "الماك"‏ ‏لم يغيّر قبل وقوع محرقة الغضب الأخيرة حجراً من مكانه".

وتابع يقول: "لم يحدث أبدا طوال تاريخ الجزائر الصاخب أن حاول محتلٌّ ما فصلَ منطقة القبائل عن باقي البلاد ‏ليجعل منها كيانا منفصلاً، لا الفينيقيون ولا الرومان ولا العرب ولا العثمانيون ولا فرنسا، ولو كان ذلك ‏ممكناً خلال الألفي عام الماضية لتمكّن أحدُ هؤلاء من تحقيقه، وإن كان لم يحدث خلال ألفيّ عام فإنه ‏لن يحدث في الألفيتين القادمتين".

 

اقرأ/ي أيضًا

وفد وزاري في تيزي وزو

استشهاد 25 عسكريًا إثر تدخّلهم لإجلاء السكان من حرائق الغابات