فريق التحرير - الترا جزائر
نصح نور الدين بوكروح الكاتب المعارض والوزير السابق، زعيم تنظيم الماك بمنطقة القبائل فرحات مهني، بالتخلي عن فكرة الانفصال والعودة لحضن الوطن الأم.
بوكروح لفرحات مهني: مشروعك غير قابل للتحقيق لأنه مرفوض من قبل منطقة القبائل
وكتب بوكروح في مقال على شكل رسالة مخاطبا فرحات مهني: " في رأيي، من الأفضل لك التخلي عن هذا المشكل والسعي لتصفية أمورك مع بلادك القديمة، حتى تتسنى لك رؤية منطقة القبائل العزيزة على قلبك مرة أخرى، وتتذوق مجددا متعة القيلولة تحت شجرة تين وتتوسد برنوسك الملفوف، لتستريح أخيرًا وأنت الذي طالما ابتلتكُ الحياةٌ الجاحدةٌ ولا تحصي الخيانات".
وأضاف يقول: "لقد توفي عبد القادر رحماني مؤسس "الأكاديمية البربرية" في عام 1967 وحيدًا وعاجزًا بمأوى للشيخوخة في مكان ما من مدينة بواتييه بفرنسا، يتحسر ويعصر الحنين قلبه إلى القبائل كما كان آدم يحنّ إلى الجنة الذي طُرد منها بسبب تفاحة حسب الرواية المسيحية. إنّي لا أتمنى لك ذلك، لكنه سيكون مصيرك إذا ما لم تأخذ بنصيحتي".
وبرّر بوكروح أسباب دعوته لفرحت مهني بالقول: "مشروعك غير قابل للتحقيق لأنه مرفوض من قبل منطقة القبائل وجميع المناطق الأخرى. لن يمكنك اقتلاع منطقة القبائل من بقية الجزائر وأخذها إلى مكان آخر، ولا استيطانها بسكان يأتون من خارجها، ولا أيضا العيش بين من بحيطون بها دون الانتماء إليهم."
ولم يخل الوزير السابق المسؤولية عن السلطة الحالية، فقال : "إنّي ألوم هذه الدولة على المخاطرة بتضييع منطقة القبائل أكثر مما ألوم عليه منظمتك. فهم قاموا بالفعل بإقصائها من الاستشارات الانتخابية والمؤسسات الممثلة للأمة، في حين أن "الماك" لم يغيّر قبل وقوع محرقة الغضب الأخيرة حجراً من مكانه".
وتابع يقول: "لم يحدث أبدا طوال تاريخ الجزائر الصاخب أن حاول محتلٌّ ما فصلَ منطقة القبائل عن باقي البلاد ليجعل منها كيانا منفصلاً، لا الفينيقيون ولا الرومان ولا العرب ولا العثمانيون ولا فرنسا، ولو كان ذلك ممكناً خلال الألفي عام الماضية لتمكّن أحدُ هؤلاء من تحقيقه، وإن كان لم يحدث خلال ألفيّ عام فإنه لن يحدث في الألفيتين القادمتين".
اقرأ/ي أيضًا:
استشهاد 25 عسكريًا إثر تدخّلهم لإجلاء السكان من حرائق الغابات