09-ديسمبر-2023

(أرشيف/Getty)

وضعت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية إجراءات استباقية لضمان وفرة المواد واسعة الاستهلاك خلال شهر رمضان القادم، لاسيما من خلال زيادة القدرات الإنتاجية لوحدات الحليب والسميد واستيراد اللحوم.

وزير الفلاحة أمر في اجتماع قطاعي باتخاذ تدابير التخزين والتفريغ ضمانًا لاستقرار السوق في رمضان المقبل

وحسبما أفاد به، اليوم السبت، وزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوسف شرفة، في اجتماع مع إطارات الوزارة، فإنّ "ملف وفرة المنتجات الفلاحية خلال شهر رمضان وطيلة السنة سيكون محل متابعة خاصة ودقيقة."

ودعا الوزير كلّا من مدراء المصالح الفلاحية ومدراء الدواوين والمجمعات الاقتصادية، إلى القيام بالتدابير الضرورية "في حينها، سواء من ناحية التخزين أو التفريغ"، مع العمل بالنظام الجديد لضبط المنتوجات الفلاحية الواسعة الاستهلاك تفاديا لأي اختلال قد يمس بالقدرة الشرائية للمواطن أو بدخل الفلاح مستقبلًا.

وبالنسبة لتموين السوق بمادة السميد، أعلن شرفة عن رفع الطاقة الإنتاجية لوحدات التحويل العمومية إلى 100 بالمائة، "بعد أن كانت تعمل بـ50 بالمائة فقط من طاقتها"، مؤكدًا على ضرورة برمجة التوقفات التقنية لهذه الوحدات بشكل "مدروس".

وبخصوص البقول الجافة، أشار الوزير إلى "الشروع في تحضير المخزون الخاص برمضان"، فيما أبرز أهمية ضمان استقرار سوق الفاصولياء في غضون شهر كانون الثاني/جانفي 2024.

وبعد أن وقف على توفر مادة البطاطا في السوق، وتخصيص مخزون ضبط لشهر رمضان قدره 25 ألف طن، عرّج الوزير على ملف اللحوم، أين شدّد على اتخاذ جملة من التدابير لضمان وفرتها في رمضان وعلى مدار السنة، وذلك عبر الإنتاج المحلي والاستيراد.

وصرح في هذا الشأن أن "الاستيراد سيبقى مفتوحًا إلى غاية إعادة بعث هذه الشعبة، لاسيما وأننا منحنا التراخيص لمن أودعوا الطلبات".

ووفقا للأرقام المقدمة خلال أشغال الاجتماع، فإن الإنتاج المحلي للحوم الحمراء المتوقع لشهر رمضان القادم يقدر بـ 30 ألف طن.

وسيتدعم هذا الإنتاج بجلب اللحوم الحمراء من الولايات الجنوبية إلى الشمالية، وباستيراد العجول الموجهة للذبح، واستيراد اللحوم الحمراء حيث تبلغ الكمية المتوقع استيرادها لضبط السوق خلال المرحلة الأولى 60 ألف طن، موزعة على ثلاث أشهر، بمعدل 20 ألف طن لكل شهر، حسب بيانات الوزارة.

وفيما يخصّ وفرة الحليب، كشف وزير الفلاحة ضرورة التوجه نحو رفع حصة بعض الولايات من غبرة الحليب الموجهة لإنتاج أكياس الحليب المبستر الذي يباع بسعر مقنن، في الوقت الذي ستبدأ فيه عدة ملبنات جديدة في النشاط.

وهنا لفت إلى دخول ملبنة جديدة بولاية خنشلة حيز الخدمة منتصف الشهر الجاري، فيما سيشهد السداسي الأول من سنة 2024، انطلاق ملبنة جديدة بالرويبة (الجزائر العاصمة)، بطاقة إنتاج قدرها مليون لتر/يوم، وكذا ملبنة أخرى بقدرة 200 ألف لتر/يوم بولاية البويرة.