فريق التحرير - الترا جزائر
قال الرئيس عبد المجيد تبون، إن الجزائر تخلّصت إلى غير رجعة من الإسلام الأيديولوجي، في إشارة إلى سنوات التسعينات التي اختار فيها جزءٌ من هذا التيّار العنف.
تبون: الجزائر لا تعاني من أي مديونية خارجية وهي مستقلة بمواقفها
وأوضح تبون في أول مقابلة له مع قناة الجزيرة، الإسلام الإيديولوجي لم يعد موجودًا في الجزائر، " وأن "التيار الإسلامي الناشط حاليًا يختلف عن باقي التيارات الإسلامية في الدول الأخرى".
وأشار الرئيس في رده على احتمال فوز الإسلاميين بمقاعد البرلمان، إلى أن هذا التيار في الجزائر، لا يتبنى الأيديولوجية الإسلامية إلا في مواضيع محدودة مثل الاقتصاد، لافتا إلى أن الدولة نفسها هي من فتحت الباب أمام الصيرفة الإسلامية.
وفي رده على السؤال المتكرر حول علاقته بالجيش، أبرز تبون أن الأمور بين الرئاسة والجيش طبيعية"، مؤكدًا أن "الجيش الجزائري مؤسّسة دستورية تقدس دستور الدولة وهو حامي الحمى وبفضل قوته لم يمس استقرار الجزائر".
وتابع يقول، إن الجيش أثبت في السنتين الأخيرتين "خطأ من قال أن الجزائر ستسقط بعد سوريا".
وأعاد الرئيس التأكيد على أن ما يُسمّيه "الحراك المبارك الأصيل" هو من أنقذ الدولة الجزائرية من كارثة واضحة المعالم، حيث وصل تقهقر الدولة إلى درجة الذوبان".
وأردف بالقول: "كنا نسير نحو عهدة خامسة لرئيس لا يمكنه التسيير بسبب وضعه الصحي وكانت هناك عصابة تستولي على السلطة منذ 5 سنوات وكانت الأمور ستنتهي إلى العنف لو استمر ذوبان الدولة".
واعتبر تبون في هذا الصدد، أن "الخطر زال اليوم، وذلك بفضل الوعي السياسي الكبير الذي اكتسبه الشعب الجزائري من عدة تراكمات جعلته يدرك أن التغيير يأتي من الداخل ومن المؤسسات، بعيدا عن العنف".
ولم ينف الرئيس في حديثه وجود مؤامرة على الجزائر، معتبرًا أن بلاده "مستهدفة لأنها لا تقبل بتنفيذ المؤامرات على العالم العربي"، مشدّدًا على أن الجزائر هي "حاملة مشعل الشعوب المقهورة والمضطهدة، وبالتالي هناك من يريد إسكات صوتها والجزائر لن تسكت"، مرجعًا السبب وراء استهداف الجزائر إلى كونها "لا تعاني من أي مديونية خارجية وهي مستقلة بمواقفها ونظامها الاجتماعي مدستر ومقنّن".
وبخصوص الأزمة الليبية، ذكر الرئيس أن الجزائر رفضت أن تقع طرابلس كأول عاصمة عربية وأفريقية "في قبضة المرتزقة" وأنها "كانت على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوطها".
اقرأ/ي أيضًا: