09-أغسطس-2021

الرئيس عبد المجيد تبون (الصورة: التلفزيون الجزائري)

فريق التحرير - الترا جزائر 

قال رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في حوار بثه التلفزيون الجزائري، إنّه متيقّن من نجاح الجزائر في حلّ ملف سدّ النهضة، وأوعز ذلك إلى العلاقات الجيّدة التي تربط الجزائر بالدول المتنازعة وباقي الدول الأفريقية.

رئيس الجمهورية: ليس لدينا ناقة ولا جمل في ملف سيد النهضة وهدفنا عودة أفريقيا إلى المحافل الدولية

وعلّق تبون قائلًا: "أنا متيقن أننا سننجح في حلّ ملف سدّ النهضة؛ لأننا لا نملك لا ناقة ولا جمل في القضية، وهدفنا هو عودة أفريقيا إلى المحافل الدولية".

يُراهن الرئيس الجزائري، على ثقل وزن الدبلوماسية الجزائرية ودورها أفريقيًا، والعلاقات التي تربطها بالدول المتنازعة، مشيرًا إلى أنّه وجد تجاوبًا كبيرًا بين أطراف النزاع حول ملف سد النهضة.

هنا، يردف تبون: "الجزائر لديها وزن لدى دولة أثيوبيا، وعلاقتها وطيدة بالسودان، ومصر قبلت الوساطة الجزائرية بصدر رحب، ومجلس الأمن أحال مشكل سدّ النهضة إلى الاتحاد الأفريقي".

وخلال حديثه عن تطوّرات الجهود التي تبذلها الجزائر في الملفّ، أكد رئيس الجمهورية، أنّه طالب الأطراف المتنازعة للمضي في حل هذه الأزمة حتى "لا يصل الوضع إلى أمور ساخنة"، واستطرد قائلًا: "المبادرة جاءت من الجزائر ولم يملها عليها أحد، وكلّ طرف لديه الحق في الكلام الذي يقوله، والعقل والمنطق هو الذي يؤاخي بين الجميع".

في ردّه على سؤال حول العودة القوية للدبلوماسية الجزائرية على مسرح الأحداث الدولية، استنادًا إلى الجولات الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية رمطان لعمامرة إلى عدد من الدول الأفريقية، أجاب الرئيس: "اليوم عادت الجزائر إلى مكانتها الطبيعية، أنا لما تنقلت إلى أديس بابا، كثيرٌ من رؤساء الدول الدول الصديقة اشتكوا غياب دور الجزائر في أفريقيا، كيف يمكن السكوت عن جيراننا الليبيين، حتى أن الشعبين بينهما علاقة مصاهرة؟".

يستشهد الرئيس الجزائر بأن الجزائر ونيجريا وجنوب أفريقيا كانت أصواتها فاعلة في منظمة الوحدة الأفريقية معلّقًا:"بكلمتنا أدخلنا الصين إلى الأمم المتحدة، وبكلمتنا طردنا الأبارتيد".

يعود تبون إلى دور الجزائر الدبلوماسي قبل سنوات التسعينيات، حيث "كانت لها كلمتها نافذة في حركة عدم الانحياز، معترفًا في الوقت نفسه بتقهقرها في السنوات السابقة بسبب من لا يحبّون الصوت المرتفع للجزائر".

أما اليوم، يقول المتحدّث، كل الأفارقة يطلبون من الجزائر أن تلعب دورها، وعلينا نعلب دورًا في ملف القضية الفلسطينية وليبيا والصحراء وملف الاتحاد الأفريقي، يضيف تبون.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الجزائر مطلوبةٌ للوساطة في ملف سدّ النهضة

الجزائر تبحث مع السودان أزمة سدّ النهضة