20-فبراير-2020

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (تصوير: رياض كرامدي/أ.ف.ب)

فريق التحرير - الترا جزائر

دافع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، على قيادة الجيش ضدّ انتقادات الحراك الشعبي، ونفى أن تكون هي من حدّدت هويّة الرئيس في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

يعتقد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن الحراك حصل تقريبًا على كل ما يريد

وقال تبون في حوار مع صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، إنّ الجيش "يضطلع بمهامه الدستورية ولا يهتمّ لا بالسياسة ولا بالاستثمارات ولا بالاقتصاد"، وهو موجود فقط حسبه، "من أجل المحافظة على الوحدة الوطنية، وحماية الدستور والجزائريين من أي تسلّل إرهابي، وكلّ محاولة لزعزعة استقرار البلاد".

وأوضح تبون في أوّل حوار له لصحيفة أجنبية منذ اعتلائه سدّة الحكم، أنّ "الجيش دعّم ورافق المسار الانتخابي، لكنّه لم يحدّد أبدًا من سيكون رئيسًا"، مشيرًا إلى أن مشاركته في الانتخابات الرئاسية، كان دافعها شعوره بأن هناك عملًا غير مكتمل، تركه عندما غادر الحكومة في آب/أوت 2017، بعد خلاف مع شقيق الرئيس ومستشاره آنذاك.

وبخصوص نظرته للحراك الشعبي، اعترف تبون باستمرار المظاهرات الداعية للتغيير، وذكر أنه يتفّهم أن يطلب منه المواطنون الإسراع في الإصلاحات، إلا أن الأمور، حسبه، "بدأت تتّجه نحو التهدئة". وأضاف أن "عديد الجزائريين قد فهموا بأنه لا يمكن إصلاح و ترميم ومعالجة ما تم تهديمه قبل عقد من الزمان، في ظرف شهرين".

ويعتقد الرئيس الجزائري، أن الحراك "حصل تقريبًا على كل ما يريد، حيث لم تكن هناك عهدة خامسة ولا حتى تمديد للعهدة الرابعة، ثم استقال الرئيس، كما أن الوجوه الأكثر بروزًا في النظام السابق قد ذهبوا كذلك، وتمّ الشروع في مكافحة أولئك الذين دمّروا الاقتصاد".

ولم يبق فقط، وفق تبون، سوى "الإصلاحات السياسية" التي قال إنها من "أولوياته"، مشيرًا إلى أنه "عازم على الذهاب بعيدًا في التغيير الجذري، من أجل إحداث قطيعة مع الممارسات السيئة، وأخلقة الحياة السياسية و تغيير نمط الحكامة". أما عن مشروع مراجعة الدستور، فأوضح أنه سيكون "جاهزًا مطلع الصيف كأقصى تقدير" .

وبخصوص العلاقات مع فرنسا، أكّد تبون أن الجزائر تريد بناء "علاقات سليمة مع فرنسا، قائمة على الاحترام المتبادل"، معتبرًا أنه "يجب في وقت ما النظر إلى الحقيقة مباشرة. الخطوة الأولى هي الاعتراف بما وقع، والخطوة الثانية هي إدانته"، واعتبر الرئيس أنه "لابدّ من الشجاعة في السياسة"، مشيرًا إلى أن "هناك لوبي آخر، ترتكز سياسته بالإجمال على كبح الجزائر".

 

اقرأ/ي أيضًا:

الحراك الشعبي مستمرّ.. هل تنجح تحرّكات تبون الخارجية في فكّ العزلة عنه؟

أوّل خرجة دولية لـ عبد المجيد تبون.. البحث عن شرعية دولية أم تموقع إقليمي؟