تعهّد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء، بمباشرة حوار وطني شامل مفتوح والقيام باستشارات سياسية مع مختلف القوى والطاقات الحية في البلاد، وذلك من أجل التخطيط للخيارات المستقبلية في كافة المجالات.
كشف عن إجراء اتصالات مع مختلف القوى لتجسيد الديمقراطية الحقة وليس ديمقراطية الشعارات
وقال في كلمة ألقاها عقب أدائه اليمين الدستورية: "خلال العهدة الثانية وفي ظروف تسمح لنا بذلك، سنقوم باتصالات كثيفة واستشارات مع كل الطاقات الحية للبلد، وندخل في حوار وطني مفتوح لنخطط معا للمسيرة التي سننتهجها معا، لتجسيد الديمقراطية الحقة وليس ديمقراطية الشعارات، والتي تعطي السيادة لمن يستحقها".
وكشف رئيس الجمهورية، في هذا السياق على التزامه بتقييم العهدة الرئاسية الأولى (2019-2024) أمام البرلمان قبل نهاية العام الجاري.
كما شدّد تبون على امتنانه للثقة التي منحها له الشعب بانتخابه لعهدة رئاسية ثانية، قائلا إنّ "التفويض الذي حصلت عليه من قبل الشعب، هو أمانة يدفعني الى التعزيز رصيد الانجازات التي تحققت في العهدة الأولى، والتي لا يحجبها نكران".
ولفت في هذا الصدد إلى أنّه تمكّن "من الانتقال بالبلاد من الحالة المخدوعة ومن أجواء اليـأس والإحباط وحالة انهيار الثقة في رموز الدولة ومؤسساته، واستشراء الفساد ونهب المال العام إلى جزائر جديدة ينتعش فيها الأمل ويستعيد فيها الثقة في الدولة وهيبتها".
وبخصوص استحقاق الـ 7أيلول/ سبتمبر الحالي، أشاد رئيس الجمهورية، بما وصفه بـ" النّجاح الذي طبع الانتخابات الرئاسية المسبقة،
وسجّل رئيس الجمهورية بـ" ارتياح واعتزاز النجاح الذي طبع هذا الاستحقاق الوطني الهام بالسلاسة والطمأنينة والأمن منذ بداية التحضير له غداة الإعلان عن الانتخابات الرئاسية المسبقة".
وعبّر عن سعادته بـ"الحملة الانتخابية النظيفة التي خاضها رفقة المترشحين عبد العالي حساني شريف، رئيس حركة مجتمع السلم، ويوسف أوشيش، السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية".
وقال في هذا الإطار: "لقد خضنا معا حملة انتخابية نظيفة طبعها التنافس النزيه في عرض البرامج والأفكار على الناخبات والناخبين".
وأكد بقوله: "حتى وإن اختلفت أدوات وأساليب الإقناع، فقد جرت الحملة الانتخابية في كنف الاحترام المتبادل وفي إطار ضوابط الممارسة السياسية الديمقراطية وبما يمليه الضمير الأخلاقي والوفاء لبلد الشهداء وما يقتضيه الولاء للوطن".
كما حيا الرئيس تبون "الجيش الوطني الشعبي وأسلاك الأمن وكل القطاعات المعنية بتوفير "الإسناد اللوجستي لضمان انتخابات شفافة، حرة ونزيهة".
وأضاف: "لقد حمى ويحمي حمىً بوعيه الوطني مسار ترسيخ شرعية المؤسسات وبناء دولة الحق والقانون من خلال الاستحقاقات الوطنية الدستورية".
وفي السياق ذاته، تعهد رئيس الجمهورية بالاستمرار في "حمل الأمانة وفاء لثقة الشعب وإخلاصا للوطن في هذه المرحلة الحساسة بما يميزها من تحديات".
وأضاف في السياق قائلا إنّ "هذه التحديات تدعو لشحن العزائم وحشد القدرات من أجل تعزيز رصيد الإنجازات والمكاسب التي حققناها".
وللإشارة أدّى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء، اليمين الدستورية، بحضور جميع الهيئات العليا للأمة، طبقاً لأحكام المادة 89 من الدستور، عقب إعادة انتخابه لعهدة رئاسية ثانية في الانتخابات التي جرت يوم 7 أيلول/ سبتمبر الحالي.
ويُباشر رئيس الجمهورية اليوم، مهامه في قيادة البلاد رسمياً، والبدء في تنفيذ برنامجه وتجسيد وعوده لعهدة رئاسية ثانية (2024-2029).
وكانت المحكمة الدستورية قد أعلنت عن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية، السبت الماضي، إذ أكدت على فوز تبون وذلك بنسبة 84.30% في الانتخابات الرئاسية التي جرت في الـ 7 أيلول/ سبتمبر الجاري، حيث تحصل على 7.976.291 صوتاً من إجمالي الأصوات المعبّر عنها.
