فريق التحرير - الترا جزائر
في أول تعليق له على التقرير الذي قدمه المؤرخ الفرنسي، بنجامان ستورا، إلى الرئيس الفرنسي بشأن مصالحة الذاكرة بين فرنسا والجزائر، قال الرئيس عبد المجيد تبون إنه "الجزائر لا تقيم علاقات طيبة على حساب التاريخ والذاكرة".
الرئيس تبون: لوبيات داخل فرنسا تسعى إلى تقويض العلاقات بين البلدين
وأكد الرئيس تبون في لقاء مع صحفيين جزائريين بثه التلفزيون العمومي، الإثنين، أنه "لن تكون هناك علاقات حسنة على حساب التاريخ أو على حساب الذاكرة، لكنّ الأمور تُحل بذكاء وهدوء وليس بالشعارات".
وأضاف: "لن نتخلّى أبدًا عن ذاكرتنا ولكن لن نستخدمها في المتاجرة السياسية".
وشدّد الرئيس تبون على أن العلاقات الجزائرية الفرنسية "حاليًا طيّبة ولا توجد مشاكل بيننا"، محذّرًا من أن "العلاقات الطيبة لن تكون على حساب التاريخ والذاكرة (...). ما فعله الاستعمار ليس بالأمر الهيّن"، وفق تعبيره.
كما أوضح بأن "السلطة الجزائرية تسير مع فرنسا بحزم، وبعلاقات طيبة، بحكم أن العلاقات الطيبة تفيد دائما".
واتهم تبون أطرافًا لم يسمها بمحاولة تعكير العلاقات مع فرنسا، حيث أوضح أن "هناك لوبيات داخل فرنسا تسعى إلى تقويض هذه العلاقات".
واسترسل: "أحد هذه اللوبيات قوي جدا، يضم جيرانًا لنا، يشوش على العلاقات بين البلدين، والأخر يضم الأشخاص الذين فقدوا جنتهم (الجزائر)، وهو الأمر الذي بقي كغصة في قلوبهم".
وأشار في هذا الخصوص إلى أن "الرئيس الفرنسي على دراية بوجود لوبي قوي يسعى إلى تقويض العلاقات بين البلدين".
وفي الـ20 من كانون الثاني/جانفي الفارط، قدم المؤرّخ الفرنسيّ بنجامين ستورا، تقريره للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بخصوص الاستعمار وحرب الجزائر (1954-1962).
وأكد المؤرخ ستورا في تصريحات صحفية أنه "يريد تعزيز الرغبة في خلق جسور وتداول وتفكيك الذاكرة بين البلدين"، مضيفًا أن "هذا العمل ليس إيديولوجيا فحسب، وليست مجرد خطابات نلقيها، وكلمات مختارة نقولها، ولكنها أفعال، أي فتح الأرشيف، وتحديد الأماكن، والبحث عن المفقودين، وإحداث مقابر".
اقرأ/ي أيضًا: