12-أبريل-2024
استروزي

استروزي (صورة: فيسبوك)

ردّ ممثلو الجالية المسلمة في نيس الفرنسية، هدية عمدة المدينة، كريستيان إستروزي، يوم العيد بمنحهم قاعة كبيرة للاحتفال بالمناسبة الدينية، بسبب مواقفه الداعمة للكيان الصهيوني.

الإمام عيساوي: الحالة المزاجية للمسلمين في نهاية رمضان هذا العام تتسم بالحزن بسبب المأساة في فلسطين

وللاحتفال بعيد الفطر، قدّم إستروسي، عرضًا لاستئجار قاعة كبيرة على نفقة البلدية، غير أن الجمعيتين الرئيسيتين للجالية المسلمة في المدينة الشاطئية رفضتا ذلك.

وذكر الإمام عثمان عيساوي الذي يمثل اتحاد المسلمين في منطقة الألب البحرية (UMAM)، في تبريره لعدم قبول العرض، أن "الحالة المزاجية للمسلمين في نهاية رمضان هذا العام تتسم بالحزن بسبب المأساة في فلسطين".

وأوضح في تصريح له لوسائل إعلام محلية بنيس، أن المسلمين يشعرون بالمرارة، ويفضلون "الصلاة في هدوء".

ولم يخف عيساوي تذمره من مواقف استروزي، قائلا إنه "يأسف" لأن رئيس بلدية نيس "لم يتحدث بكلمة عن القتلى في غزة".

وتشعر الجالية المسلمة التي تضم أعدادا كبيرة من الجزائريين في نيس، بضيق من تصرفات كريستيان إستروسي المعروف بمواقفه المتطرفة، على الرغم من انتمائه سياسيا إلى اليمين التقليدي وليس المتطرف.

وخلال العدوان على غزة، أظهر هذا السياسي دعما مطلقا للاحتلال الإسرائيلي وعلق أعلام الكيان الصهيوني في مدخل بلدية نيس، وهو ما أثار استفزاز المسلمين.

كما منع الجالية المسلمة من تنظيم تظاهرات تضامنية مع غزة، حتى أن ناشطة شابة مؤيدة لفلسطين تعرضت للتحقيق الشرطي وتم حجز هاتفها المحمول.

وفي قضية اللاعب الجزائري يوسف عطال، لعب استروزي دورا كبيرا في التحريض عليه والتهديد بطرده من نادي نيس وهو ما حصل لاحقا، بعد مشاركة لاعب الخضر لفيديو يدعو لأهل غزة بعد العدوان.

وكان ما أثار الجالية أيضا إقدام إستروزي على إغلاق مدرسة "ابن سينا" وهي مؤسسة تعليمية مسلمة خاصة تستقبل مئات التلاميذ بنسبة نجاح تصل إلى 92% في الشهادة المدرسة، والتي تم تأسيسها عام 2015، في أحد أكثر الأحياء فقرًا في مدينة نيس.

وتم تبرير ذلك بنقص الشفافية في تسيير أموال المدرسة، وهي اتهامات نفتها المدرسة لكن دون جدوى.

ويعدّ استروزي شخصية نافذة في فرنسا، حيث سبق له أن شغل منصب وزير الصناعة في عهدة الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، وهو يدير منذ سنوات طويلة مدينة نيس الغنية جدا على شواطئ "لاكوت دازور" الشهيرة.