أعلنت الرئاسة الفرنسية تعيين الفرانكو جزائرية ليديا قيروس في منصب محافظ مكلف بتكافئ الفرص، بعد الأحداث الأخيرة التي صاحبت مقتل الفتى نائل برصاص شرطي فرنسي.
انتقادات واسعة لهذه السيدة التي تتبنى توجهًا يمينيًا متشدّدًا لا يتناسب مع تهدئة الأجواء في الضواحي
وجاء هذا القرار عقب اجتماع مجلس الوزراء في 13 تموز/جويلية برئاسة إيمانويل ماكرون، حيث تم الإفصاح عن مجموعة إجراءات بينها تعيين ليديا قيروس التي تثير بمواقفها الكثير من الجدل.
وليديا قيروس هي المتحدثة السابقة باسم حزب الجمهوريين، وكانت من مساندي الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، وهي تتبنى توجها يمينيا متشددا بخصوص المواضيع الاجتماعية.
وعلّق موقع ميديا بارت ذي التوجه اليساري، على قرار التعيين بالقول إن ماكرون بعد أسبوعين من أعمال الشغب، اختار "شخصية من أقصى اليمين".
واستعاد البعض تصريحات صادمة لهذه السيدة التي علقت على أحداث العنف الأخيرة بالقول "إنه شكل من أشكال البربرية"، "هذا ليس غضبا، إنه انحراف"، وذهبت حد اتهام مثيري الشغب بأنهم يريدون " تدمير هذا البلد الذي لا يحبونه ".
كما عرف عنها تصريحاتها المعادية للحجاب واتخاذ موقف رافض لمنح الوجبات البديلة في المدرسة للتلاميذ المسلمين. وقالت في تصريح لها عام 2014: "عندما أذهب إلى الجزائر، أخلع تنورتي القصيرة، على الأجانب أن يخلعوا الحجاب في الجامعة".
يشار إلى أن ليديا قيروس من مواليد بني دوالة (تيزي وزو) عام 1984، وهي ابنة أخت الشاعر جان عمروش، ثم انتقلت للعيش في فرنسا مع عائلتها عام 1989، وهي في الخامسة من عمرها. ولديها ماستر في الإدارة من جامعة باريس دوفين عام 2009.
