07-يوليو-2020

مارين لوبان، رئيسة حزب الجبهة الوطنية (الصورة: مونت كارلو)

عادت زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي، ورئيسة حزب الجبهة الوطنية مارين لوبان مجددا للتهجم على الجزائر، وكانت الفرصة هذه المرّة بمناسبة الجدّل الذي يحوم حول طلب الجزائر من فرنسا الاعتذار عن ماضيها الاستعماري.

استرجاع الجزائر لرفات المقاومة الشعبية أخرج لوبان مجددًا للعلن

وفي تغريدة لها على تويتر، كتبت لوبان "السلطات الجزائرية تطالب الدولة الفرنسية بالاعتذار عن ماضيها من أجل التستر عن حاضرها، اقتصاد مُنهار، شباب ضائع، وبلد يتدهور أكثر".

وأضافت لوبان في تغريدتها: "يجب على المسؤولين في الجزائر النظر إلى الأمام، لمشاهدة نتائج 60 عامًا من الاستقلال".

ويبدو جليًا امتعاض زعيمة اليمين المتطرف من طلب الجزائر من بلدها فرنسا الاعتذار عن مآسي الفترة الاستعمارية، والألام التي سببها للجزائريين، وقد تكون مارين لوبان غير راضية عن عملية استرجاع رفات قادة المقاومة الشعبية التي اعتبرتها الرئاسة الفرنسية "خطوة لالتئام جروح التاريخ".

وقبل أيام، نشر جون مسيحة القيادي في حزب لوبان ومنسق حملتها الانتخابية في الرئاسيات الفرنسية السابقة تغريدة له على موقع تويتر، يتطاول فيها على جبهة التحرير الوطني التي حررت الجزائر، قائلًا: "كانت تمارس أفعالًا ضد الإنسانية، متناسيًا بشاعة الجرائم التي ارتكبتها فرنسا في الجزائر ومدّعيا بأن فرنسا هي من احتضنت الجزائريين بعد الاستقلال".

من جهة أخرى، نظّمت صحيفة لوفيغارو الفرنسية، استطلاع رأي، حول اعتذار فرنسا عن ماضيها الاستعماري؛ وطرحت "لوفيغارو" عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك السؤال التالي: هل يجب على فرنسا الاعتذار عن ماضيها الاستعمار كما تطلب الجزائر؟.

وأظهرت بيانات الاستفتاء أن نحو 77 في المئة من المشاركين يوافقون على اعتذار فرنسا عن جرائمها الاستعمارية في الجزائر، فيما رفض 23 في المئة الاعتذار، وبلغ عدد المصوّتين أزيد من 182 ألف مصوّت.

 

 

اقرأ/ي أيضًا

ماكرون يشبه الاستعمار بالهلوكست.. اعترافٌ فرنسي أم انتقاصٌ من كفاح الجزائريين؟

الرئاسة الفرنسية: استعادة الجزائر لرفات الشهداء خطوة لالتئام جراح التاريخ