24-نوفمبر-2023
عطال

(تركيب: الترا جزائر)

لقي خبر توقيف الدولي الجزائري، يوسف عطال، من قِبل الشرطة الفرنسية جرّاء تضامنه مع المقاومة الفلسطينية اهتمامًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بالتضامن مع مدافع "الخضر" واستنكار المعايير المزدوجة المنتهجة في فرنسا.

زملاء يوسف عطال في المنتخب الوطني تضامنوا معه بصوتٍ واحد: كُن قويًا نحن معك 

ورغم أن اللاعب يوسف عطال كان قد حذف الفيديو، الذي نشره على حسابه بإنستغرام، إلّا أن الوسط الرياضي والسياسي الفرنسي، وبالخصوص في مدينة نيس، التي يلعب عطال لناديها مُصرّة على معاقبة الدولي الجزائري رياضيًا وسياسيًا.

الأكثر حديثًا

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عدة أوسم تساند نجم "الخضر"، وتندّد بما حدث له من قبل السلطات الفرنسية المتحيزة للاحتلال الإسرايئلي.

وكان وسم #Youcef Atal" ضمن التغريدات الأكثر تداولا في الجزائر في الساعات الأخيرة.

وانتشرت أوسم  #أطلقوا_عطال_يا_أنذال و#Free_Atal_now و#Libérez_Atal_immédiatement على نطاق واسع بين المغردين الجزائريين وفي فرنسا أين توجد أكبر جالية جزائرية في المهجر.

وقال الصحفي حمزة دباح إن "هذه الهاشتاغات صاعدة كالبرق الآن في الشبكة؛ مدفوعة بموجة غضب شعبي عارم من خبر اعتقال نجم المنتخب الجزائري يوسف عطال في فرنسا بسبب تعبيره عن التعاطف مع غزة".

تضامن لاعبي المنتخب

ولم يصدر الاتحاد الجزائري لكرة القدم أي بيان، لحد كتابة هذه الأسطر، بشأن توقيف يوسف عطال ووضعه، لاحقًا، تحت الرقابة القضائية من قبل القضاء الفرنسي، إلا أن زملاءه في المنتخب سارعوا لإعلان تضامنهم المطلق معه.

وكتب قائد المنتخب الوطني رياض محرز على حسابه في إنستغرام "كن قويًا أخي" مرفوقة بصورة ليوسف عطال وهو يبتسم.

وبدوره نشر مدافع "المحاربين" أحمد توبة، الذي يلعب لنادي ليتشي الإيطالي، الصورة ذاتها معلقًا: "كُن شجاعًا أخي، نحن معك".

أما وسط ميدان المنتخب الجزائري سفيان فيغولي  فنشر صورة تجمعه مع عطال وتحته رمز القوة بألوان العلم الفلسطيني، مغردًا على تويتر بالقول "كُن قويًا يوسف"، مضيفًا أنه "بالرغم من اعتذاره عن الفيديو الذي لم يشاهده، تمّ إيقافه عن اللعب والآن احتجازه، يجب أن تركز العدالة على الأشخاص عديمي الفائدة الذين يزرعون الكراهية على شاشات التلفزيون".

 وانهالت إعلانات التعاطف والتضامن على عطال من مختلف لاعبي المنتخب كبونجاح وبن سبعيني وسليماني وبلفوضيل وغيرهم.

كيل بمكيالين

صنّف ما يحدث للاعب يوسف عطال من قِبل الكثيرين على أنّه يندرج ضمن سياسة الكيل بمكيالين، وازدواجية المعايير التي تطبق في أوروبا، وبالخصوص في مهد العنصرية باريس، وفق ناشطين ومتابعين للشأن الرياضي.

وكتب المعلق الرياضي الشهير حفيظ دراجي قائلًا: "ما يحدث ليوسف عطال الذي تم اعتقاله البارحة بتهمة التحريض على العنف وإثارة الكراهية، يقتضي وقفة رسمية وجماهيرية للدفاع عن ابننا أمام آلة إعلامية عنصرية تكيل بمكيالين، كشفت عن غلها وحقدها وكراهيتها للإسلام والمسلمين وانحيازها المفضوح لـ "إسرائيل" ومن يدعمها من الساسة والمؤثرين الذين يدعون كل يوم في وسائل الإعلام إلى إبادة الشعب الفلسطيني. كلنا عطال، كلنا فلسطين ".

وجاء في تغريدة للصحفي عبد الناصر البار: "إطلاق سراح اللاعب الجزائري يوسف عطال مع وضعه تحت "الرقابة القضائية"، سلطات المراهق ماكرون اتهمت لاعب نادي نيس الفرنسي بتمجيد "الإرهاب والتحريض على العنف" بعدما أبدى تعاطفه مع إخواننا في غزة..ويبقى الفرنسيون أكثر المجرميـن على وجه الأرض وأكبر الداعمين للكيان المجرم لعنة الله عليهم".

أما الصحفي إسحاق شبلي فدعا يوسف إلى مغادرة الدوري الفرنسي بالكامل بالقول: "أتمنى أن يغادر يوسف عطال الدوري الفرنسي وينتقل إلى ناد آخر في فترة الانتقالات المقبلة. لم يعُد لديه ما يفعله في فرنسا، ولا شيء أكثر يفعله في نادٍ لا يجرؤ حتى على تقديم الدعم المعنوي للاعب الذي لم يغش أو يتخاذل مطلقًا على أرض الملعب".

ومهما اختلفت التعليقات المتضامنة مع لاعب "الخضر" يوسف عطال، فإن مسلسل معاناته مع السلطات الفرنسية متواصل، بما أنّه سيمثل الشهر المقبل أمام محكمة الجنايات بتهمة عقوبة قد تصل حتى سبع سنوات سجنًا نافذًا، وذلك بالرغم من استفادته اليوم من الإفراج المؤقت بكفالة بلغت 80 ألف أورو.

وستكون أزمة خريج نادي بارادو مع القضاء الفرنسي، الأولى في باريس، التي يُحاكم فيها لاعب بسبب آرائه في بلد تغنى ومايزال يتغنى بحرية التعبير، التي سرعان ما تسقط في الماء لما يتعلق الأمر بمن ينددون بجرائم الاحتلال الإسرائيلي.