فريق التحرير - الترا جزائر
أطلقت جمعية "فسيلة الإبداع الثّقافيّ" في ولاية برج بوعريريج، (200 كيلومتر إلى الشّرق من الجزائر العاصمة)، جائزة وطنيّة في أدب الرّحلة حملت اسم الرّحالة الجزائريّ حسين الورثيلاني (1125 هـ - 1193 هـ) صاحب كتاب "تحفة الأنظار" المعروفة لدى دارسي الأدب القديم بالرّحلة الورثيلانيّة.
راهنت الجمعيّة المنظّمة على ثقل لجنة التّحكيم التّي يرأسها البروفيسور محمّد بشير بويجرة
وما يُميّز هذه الجائزة التّي تحتفي بجنس أدبيّ غير مُلتفت إليه في المشهد الجزائريّ، أنّها لا تمنح للفائز بها غير عشرة دنانير جزائريّة أي أقل من دولار أمريكي واحد، علمًا أنّ الجمعيّة نفسها أطلقت، قبل فترة، جائزة في القصّة القصيرة بالمبلغ نفسه، رغم ذلك استطاعت أن تستقطب عشرات المشاركات.
بالإضافة إلى هذا المبلغ الرّمزيّ، يحظى الفائز الأوّل بنشر كتابه في طبعة جزائريّة عربيّة مشتركة، وبدرع "فسيلة" للتّميّز الإبداعيّ، وبرحلتين إلى دولتين لتوقيع كتابه.
راهنت الجمعيّة المنظّمة على ثقل لجنة التّحكيم التّي يرأسها البروفيسور والمختصّ في تدريس أدب الرّحلة محمّد بشير بويجرة، وتضمّ في عضويتها الإعلاميّة نبيلة سنجاق المعروفة بكتابة رحلاتها الإعلاميّة والثّقافيّة، والكاتب والإعلاميّ التّونسيّ نور الدّين بالطيِّب، الذّي نشر أكثر من تجربة في أدب الرّحلة كان آخرها رحلته الإسبانيّة والشّاعر والمترجم محمّد بوطغان والكاتب الكردي السّوريّ جان دوست.
نقرأ في الأرضيّة المتضمِّنة لشروط الجائزة التّي ينتهي أجل استقبال المشاركات فيها يوم 31 كانون الثاني/جانفي القادم، وتعلن قائمتها القصيرة المتكوّنة من خمسة أسماء في الفاتح أيّار/ ماي؛ على أن يُعلن عن الفائز باللّقب في الخامس والعشرين منه، أنّ الجائزة تتوجّه إلى الكتّاب الجزائريّين؛ بغضّ النّظر عن أعمارهم وأماكن إقاماتهم. وتقبل المخطوطات غير المنشورة في كتاب، ولا بأس أن تكون الرّحلات المشكّلة للمخطوط المرسل منشورة في منابر إعلاميّة متفرّقة. على ألا يقلّ عدد كلمات المخطوط عن 10000 كلمة. مع إمكانيّة أن يضمّ المخطوط رحلة واحدة أو عدّة رحلات. ولا تُشترط الوجهات المكتوب عنها. ويُقصى كلّ مخطوط يُنشر قبل إعلان النّتائج النّهائيّة.
وتشترط الجهة المنظّمة إرسال المشاركات في صيغة وورد. خط أريال. حجم 14، إلى البريد الإلكتروني (cafeculturelbba34@gmail.com)، مرفوقة بنسخة عن إحدى بطاقات الهوّية وسيرة ذاتية وصورة عالية الجودة.
هنا، يقول الشّاعر ورئيس جمعيّة "فسيلة" رشيد بلمومن إنّ النّجاح الذّي حظيت به "جائزة عمّار بلّحسن" للإبداع القصصيّ بالدّينار الرّمزيّ، وتفاعل نخبة من النّاشرين الجزائريّين والعرب معها، والتقبّل الذّي تعاملت به معها المنظومتان الإعلاميّة والثّقافيّة هو الذّي شجّع على إطلاق جائزة ثانية بالإمكانيات نفسها، "فالمراهنة على البعد الرّمزيّ والمعنويّ للجائزة يمنحها مصداقيّة أكبر".
ويدعو محدّث "الترا جزائر" المنظومة الثّقافيّة الحكوميّة ومعها المؤسّسات الاقتصاديّة المستقلّة، إلى دعم ورعاية هذه المبادرات التّي يرى أنّها تملك القدرة على إنعاش الإبداع وتشجيع المبدعين ونشر ثقافة القراءة في المجتمع. إذ يقول: "مصداقيّة هذه الأطراف في مدى مرافقتها للمجتمع المدنيّ، في مقابل أنّ مصداقيّة هذا الأخير تتأتّى من روح المبادرة لديه".
اقرأ/ي أيضًا:
قادة بن شميسة.. الحكواتيّ الذّي حوّل حومته إلى "جنّة صغيرة"
جائزة رئاسيّة للّغة الأمازيغيّة.. ما الهدف؟