03-أكتوبر-2019

إيريك زمور، عبد الله زكري (صورة مركّبة/ الترا جزائر)

يقود الجزائري عبد الله زكري، رئيس مرصد الإسلاموفبيا بباريس، حملة في الأوساط الفرنسية، للتنبيه من خطورة الترويج الإعلامي، للكاتب والصحفي إيريك زمور صاحب الأفكار المعادية للمسلمين.

إيريك زمور وصف مسلمي أوروبا بـ"الغزاة" الذين يريدون الحلول مكان المسيحيين والبيض

وتأتي هذه الحملة، في أعقاب تصريحات صادمة أدلى بها زمور في تجمّع لصقور اليمين الفرنسي يوم 28 أيلول/ سبتمبر الماضي، بقيادة ماري ماريشال، وهي حفيدة مؤسّس الجبهة الوطنية في فرنسا جون ماري لوبان.

اقرأ/ي أيضًا: الحكومة الجزائرية والدين.. تحويل الأنظار

وقال زمور في ذلك التجمّع، إنّ كلّ مشاكل فرنسا وأوربا في السكن والبطالة والنظام العام والمدرسة، تفاقمت بسبب الهجرة وزادت استفحالا بسبب الإسلام، على حدّ وصفه.

ووصل الحدّ بزمور، إلى وصف المسلمين في أوربا بـ"الغزاة"، الذين يريدون حسبه، الحلول مكان الأوربيين على أرضهم وجعل المسيحيين والبيض في القارة العجوز أقليّة في بلدهم.

وبحسب المتحدّث، فإن الدولة الفرنسية تحوّلت إلى سلاح يفتك بالأمّة الفرنسية، من خلال سياسة الهجرة التي تطبقها والتي ستصل يومًا إلى القضاء على الحضارة الأوربية لصالح الإسلام.

وفي تعليقه على قاله زمور، أوضح عبد الله زكري، في تصريح لـ"الترا الجزائر"، إن إيريك زمور معروف هو شخص "انتكاسي" يعود دائمًا إلى التصريحات العنصرية والداعية للكراهية رغم إداناته المتكرّرة من العدالة.

لذلك، شدّد زكري على أن زمور لا ينبغي أن يتمّ التعامل معه على أنه "مفكّر" من قبل وسائل الإعلام التي تفرط في استضافته، ولكن كعنصر من اليمين المتطرّف يكره الأجانب ويمارس التمييز في حقّ المسلمين. على حدّ قوله.

وقرّر مرصد الإسلامو فوبيا، بحسب بيان حصلت عليه "الترا الجزائر"، توكيل محام للتأسيس كطرف مدني في القضية، بعد قرار العدالة الفرنسية فتح تحقيق في التصريحات التي أدلى بها إيريك زمور.

وأوضح المرصد أن المسلمين الفرنسيين لا هم منافسون ولا غزاة، وهم مرتبطون ببلدهم ويعتبرون أنفسهم مواطنين مثل غيرهم، مشيرًا إلى أن وسائل الإعلام ينبغي أن تكون واعية، ولا تجعل منصاتها قاعدة لانطلاق خطاب الكراهية ضد مواطنين فرنسيين.

بيان مرصد الإسلاموفوبيا

ومما جاء في البيان، أنّ المسلمين يعملون ويربّون أبناءهم، ويحاولون العيش بكرامة والمساهمة في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والإعلامية، وهم يرفضون أن يتمّ استغلالهم من قبل أيديولوجية متطرفة كـ"كبش فداء" لأغراض انتخابية أو سياسية.

ويُعرف زمور الذي وُلد في الجزائر لعائلة يهودية زمن الاستعمار الفرنسي، بمعاداته الشديدة للمسلمين وللجالية الجزائرية في فرنسا، حيث سبق له أن دعا لإعادة الجزائريين لبلادهم كما فعلوا مع الفرنسيين المطرودين من الجزائر، على حد قوله.

يُعرف زمور الذي وُلد في الجزائر لعائلة يهودية زمن الاستعمار الفرنسي، بمعاداته الشديدة للمسلمين 

وتلقى أفكار صاحب كتاب "الانتحار الفرنسي" الذي بيعت منه نسخ بالملايين في فرنسا، رواجًا كبيرًا لدى اليمين المتطرّف حيث بدأت أسهمه ترتفع في جو الأزمة الاقتصادية والأمنية في أوربا، لدرجة أن نشطاء دعوا لترشيحه للانتخابات بزعم " إنقاذ فرنسا".

 

اقرأ/ي أيضًا:

الظلّ الفرنسي في الجزائر.. حقيقة أم وهم؟

مساجد الجامعات الجزائرية.. لله أم للأحزاب؟