احتضن قصر الثقافة مفدي زكرياء، سهرة السبت، حفلًا موسيقيًا أندلسيًا من إحياء جوق الجزائر الكبير لموسيقى الصنعة، وذلك في إطار الاحتفالات المخلدة لعيدي الاستقلال والشباب.
الحفل الموسيقي شارك فيه ما يقارب 400 موسيقي شاب و40 جمعية فنية
وحضر الحفل الذي افتتحته وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، شخصيات رسمية بارزة يتقدّمها رئيس المحكمة الدستورية، عمر بلحاج، ووزيرة العلاقات مع البرلمان، بسمة عزوار، والمفوضة الوطنية لحماية الطفولة، مريم شرفي، إلى جانب الأسرة الثورية وممثلي السلك الدبلوماسي في الجزائر.
وشارك في تنشيط هذا الحفل ما يقارب 400 موسيقي شاب يمثلون 40 جمعية موسيقية ناشطة في المجال عبر تراب ولاية الجزائر. إضافة إلى مشاركة شرفية لكل من جمعية أحباب الشيخ بوعلي من تلمسان وجمعية "نسائم الأنس" من قسنطينة و"أحباب الفن" من وهران.
وأدار أقسام هذا الحفل البهيج، الذي أطرب جمهورًا كبيرًا من العائلات العاصمية، الأستاذان يزيد حمودي وعبد الهادي بوكورة، اللذان أشرفا على ضبط إيقاع العازفين بمختلف آلاتهم الموسيقية ونسقا أداء المطربين.
كما قدّم العازفون والمطربون قصائد أندلسية محبوبة لدى الجزائريين بدءًا بنوبة انقلابات من مدرسة الجزائر العاصمة ثم قصيدة "لريام" و"كيف عمالي وحيلتي" للشاعر بن سهلة في نوع الحوزي وغيرها من أغاني الذاكرة الأندلسية. بما فيها المألوف القسنيطيني وخاصة قصيدة "زادني هواك غرام" التي أفعمت الحضور وأبهجت جلستهم في الهواء الطلق.
وختم الجوق حفله باستذكار تضحية الشهداء والمجاهدين مع أنشودة "حيوها الجزائر" من كلمات وألحان الاستاذ نور الدين بن عطية من مستغانم. والتي جاءت حماسية على إيقاع عاصمي تشاركت في عزف نوتاته كل الجمعيات في وحدة فنية ملفتة.
