فريق التحرير - الترا جزائر
أودع الناشط مُحاد قاسمي، أحد أبرز نشطاء الحراك الشعبي بأقصى الجنوب الجزائري، الحبس المؤقّت، بعد توجيه تهم له تتعلق بما ينشره على حسابه على فيسبوك.
محاد قاسمي ذكر قبل يومين من توقيفه أنه تم التحقيق معه من قبل مكتب شرطة الأنتربول بأدرار
وذكرت اللجنة الوطنية لإطلاق سراح المعتقلين، اليوم في بيان على صفحتها الرسمية على فيسبوك، أن قاضي التحقيق بمحكمة أدرار في أقصى الجنوب الغربي للجزائر، قد أمر بإيداع الناشط محاد قاسمي الحبس المؤقّت.
وبحسب اللجنة، فإن الناشط وُجّهت له تهمة الإشادة بأعمال إرهابية، وذلك اعتمادًا على منشورات له على فيسبوك، تم تأويلها على هذا الأساس في التحقيقات.
ومكث محاد قاسمي الذي تم توقيفه في 8 حزيران/جوان الماضي، أسبوعا كاملا في الحجز تحت النظر من أجل استكمال التحقيق في قضيته، قبل أن يتم عرضه على وكيل الجمهورية ثم قاضي التحقيق بمحكمة أدرار.
وذكر محاد قاسمي قبل يومين من توقيفه، على حسابه على فيسبوك، أنه تم التحقيق معه من قبل مكتب شرطة الأنتربول بأدرار، ثم تم قامت مصالح الأمن بمداهمة منزله وحجزت هاتفه الشخصي وجهاز كمبيوتر محمول ومفتاح ذاكرة.
وبرز اسم محاد قاسمي، خلال الحركة الشعبية المناهضة لاستغلال الغاز الصخري سنة 2013 بمنطقة عين صالح، حيث كان في طليعة الشباب الرافضين لقرار السلطات آنذاك وقام بعدة نشاطات لتحسيس المواطنين بخطر استغلال هذا المورد.
وتمكّن قاسمي من أن يصنع اسمًا له في الساحة الوطنية، عبر نضاله ضد الغاز الصخري، واستمر في نشاطه المعارض بعد ذلك لسياسات نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
وعندما انطلق الحراك الشعبي في 22 شباط/ فبراير 2019، كان محاد قاسمي من أهمّ الأسماء التي قامت بالتعبئة في ولايات الجنوب، مستغلًا قدرته على الخطابة والإقناع.
اقرأ/ي أيضًا:
مسيرات شعبية في عدّة ولايات.. هل هي عودة الحراك الشعبي؟
مرزوق تواتي المدون المثير للجدل يعود للسجن