استنكر نواب حركة مجتمع السلم، تنظيم حفلات غنائية في قلب العاصمة الجزائرية، تزامنا مع استمرار المجازر في غزة آخرها مذبحة مدرسة حي التابعين.
نواب حمس طالبوا بالالتزام بالموقف الرسمي المتضامن مع فلسطين
وذكر النواب في مراسلة لهم لوالي العاصمة، أنهم "يستنكرون بشدة إقامة حفلات غنائية في -مخالفة صريحة لقرارات الجمهورية- وأهلنا في فلسطين المحتلة ما يزالون تحت وطأة الإبادة الجماعية".
وأوضح النواب أن "الجزائر حكومة وشعبا ظلت على قلب رجل واحد في موقف مبدئي صلب نصرة للقضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية"، مؤكدين على أن ذلك "تجلى بوضوح خلال عدة مناسبات وإجراءات أقلها قرار وزارة الثقافة والفنون الصادر بتاريخ 12 تموز/جويلية الجاري والقاضي بتأجيل كل المهرجانات الفنية المبرمجة هذه الصائفة".
وأضافوا بالقول: "في ظل تصاعد فظاعة المجازر الوحشية التي ترتكبها عصابات الإجرام الصهيوني آخرها مجزرة فجر البارحة التي استهدفت مدرسة التابعين وسط مدينة غزة والتي ارتقى فيها عشرات الشهداء، وفي الوقت الذي سارعت الدبلوماسية الجزائرية في الخارج إلى الدعوة بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن، إذ بساكنة ولاية الجزائر وعموم شعبنا الأبي في الداخل يصدمون وبشدة بما أقدمت عليه مؤسسة ثقافة وفنون التابعة لولاية الجزائر والتي نظمت بلا خجل ولا حياء حفلا فنيا في نفس اليوم".
وتابع النواب: "أمام هذا المصاب الجلل والظرف الحزين عوض أن نرى تضامنا يليق بالموقف الرسمي للدولة، نفاجئ بهذا السلوك المتفلت والنشاط غير المنضبط الذي نرفضه بشدة ونستنكره بقوة فهو لا يليق بالموقف الرسمي الثابت ولا يعبر عن ثقافة الدولة".
وأكدوا أنه "التزاما بواجبنا الوطني وباسم الشعب الجزائري، فإننا نذكركم بضرورة الالتزام بالمواقف والقرارات الرسمية وعدم مصادمة مشاعر الشعب واستفزاز حفيظته في وقت يقتضي منا جميعا رص الصفوف والوقوف على قلب رجل واحد أمام التحديات والرهانات الداخلية والخارجية".
وكانت وزارة الثقافة قد اتخذت منذ بداية العدوان على غزة عدة قرارات تخص إلغاء مهرجانات وحفلات فنية تضامنا مع الشعب الفلسطيني.