11-ديسمبر-2023
جريمة

المستعمر الفرنسي نكّل في جثث الجزائريين خلال الثورة (الصورة: زاد دي زاد)

أسقطت حركة مجتمع السلم "حمس" بشاعة جرائم المحتل الفرنسي للجزائر على ما يحدث في غزة من تنكيل وإبادة يقترفها العدو الإسرائيلي، تزامنًا مع مظاهرات 11 كانون الأول/ديسمبر 1960.

حركة مجتمع السلم: الكيان الصهيوني يحاكي أبشع ممارسات التقتيل والتنكيل والتهجير والتجويع ضدّ شعبنا الفلسطيني وأهلنا في غزة

وجاء في بيان لـ"حمس" أنّ "مظاهرات 11 كانون الأول/ديسمبر 1960 محطة فاصلة في مسار الثورة التحريرية، أكد فيها الشعب الجزائري رسالة بيان أول تشرين الثاني/نوفمبر وهي الاستقلال الوطني التام وتأكيد مبدأ تقرير المصير للشعب الجزائري ضد سياسة المستعمر الفرنسي الصليبي ومقاربة الجنرال شارل ديغول الرامية إلى الإبقاء على الجزائر جزءاً من فرنسا في إطار فكرة الجزائر الجزائرية من جهة، وضد موقف المعمرين الفرنسيين الذين تمسكوا بفكرة الجزائر فرنسية."

ووفق المصدر فإنّ "السلطات الفرنسية تعاملت مع هذه المظاهرات بنفس منطق القمع والوحشيّة مما أدّى إلى سقوط عشرات الشهداء اضيفوا إلى الأعداد المهولة ممن استشهدوا في سلسلة المجازر المروعة التي مارستها آلة الاستعمار البغيض."

وتابعت الحركة "ولكن وحدة الشعب الجزائري وإصراره على الاستقلال التام وإيمانه بالتضحية الغالية واعتقاده في نصر الله وتأييده ساهم في ثبات الثورة ومهد إلى انطلاق مسار المفاوضات من أجل الاستقلال بعد 11 كانون الأول/ديسمبر."

وربط بيان "حمس" مجريات المظاهرات بما يحدث في غزة، بالقول: "العبرة من الذكرى أن الاستعمار الصليبي أو الصهيوني، ملة واحدة، والمناورات من أجل الاستمرار والبقاء سردية متطابقة، واللغة التي يفهمها لحنها واحد.."

ليكمل: "كما مارست في فرنسا الصليبية التقتيل والتنكيل والتهجير والتجويع والتجهيل ضد الجزائريين.. يحاكي الكيان الصهيوني أبشع هذه الممارسات ضد شعبنا الفلسطيني وأهلنا في غزة، ولكن الله متم وعده ومحقق نصره بإذن الله، إنما النصر صير ساعة."

وفي رسالة للأمة، أكد الرئيس عبد المجيد تبون أن "نفس إرادة الحياة والتحرر لا يمكن وأدها بفظائع القصف وبشاعة التدمير وخطط التهجير الإجباري وسيناريوهات التطهير العرقي التي يتمادى فيها الاحتلال الصهيوني ضد أشقائنا في فلسطين المحتلة وبجرائم الإبادة وجرائم الحرب التي يستمر في ارتكابها منذ شهرين في قطاع غزة".

وأبرزت رسالة الرئيس أن التاريخ "سيكتب كل من يقف وراء هذه الفظائع في عداد مجرمي الحرب وأعداء الحياة والإنسانية".

ومظاهرات 11 كانون الأول/ديسمبر 1960 تمثل منعرجًا حاسمًا في مسار الثورة الجزائرية، حيث عبّر الشعب الجزائري من خلالها عن رفضه القاطع لكل خيار آخر غير استقلال الجزائر التام. وخرج عشرات الآلاف من الجزائريين للتظاهر في الجزائر العاصمة ومدن أخرى في البلاد، رافعين العلم الوطني تعبيرًا عن معارضتهم المطلقة للسياسة الاستعمارية الرامية إلى جعل الجزائر جزءًا لا يتجزأ من فرنسا.