فريق التحرير - الترا جزائر
وصف حزب العمال المبادرة العربية للسلام مع "إسرائيل"، بمخطط الاستسلام الجماعي للجامعة العربية، ودعا الجزائر للتخلي عنها.
حزب العمال: الوفاء لقضية الشعب الفلسطيني تعني دعم كفاحه المشروع من أجل استعادة كل حقوقه التاريخية
وقال الحزب الذي تقوده لويزة حنون في بيان له اليوم، إن "الوفاء لقضية الشعب الفلسطيني تعني دعم كفاحه المشروع من أجل استعادة كل حقوقه التاريخية أي استرجاع كامل أراضيه السليبة منذ سنة 1948 من أجل استعادة وحدة مكوناته وترسيخ حق عودة كل اللاجئين لديارهم".
وأوضح الحزب أنه "لا يمكن بناء على ذلك، لأي موقف أن يدّعي الانتساب لهذه التطلعات، إذا لم يندرج في إطار كفاح الشعب الفلسطيني، الذي جدد في شهر أيار/ماي الماضي عبر انتفاضته الثورية التي وحّدت كل مكوّناته ضد تهجير سكان حي الشيخ جراح من بيوتهم."
وذكّر الحزب بأن قمة الجامعة العربية المنعقدة في بيروت سنة 2002 كانت اقترحت، حسبه، مخطط استسلام جماعي للأنظمة العربية بما فيها النظام الجزائري يتمحور حول الاعتراف الجماعي بالكيان الصهيوني من طرف كل الدول العربية العضوة مقابل دولة فلسطينية مزعومة فوق جزء من الأراضي الفلسطينية التاريخية مع وأد حق عودة اللاجئين الفلسطينيين عبر تجنيسهم من قبل البلدان التي يعيشون فيها.
وأبرز أن ذلك يتعارض كليًا مع تطلعات وكفاح الشعب الفلسطيني ويعد احتقارا لتضحياته، مشيرا إلى أن "الموقف الجزائري لا يمكن أن يكون دون تطلعات الشعب الفلسطيني وبالتالي لا يمكنه أن يتماشى أو يتكيف مع موقف الجامعة العربية التي طبعت أغلبية أعضائها العلاقات مع الكيان الصهيوني".
ويأتي هذا الموقف من الحزب بعد أيام من زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجزائر وتأكيد السلطات الجزائرية تمسكها بمبادرة السلام العربية التي تسعى لإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967.
وفي الشأن الداخلي، توقع الحزب غدا قاتما للصناعة الجزائرية بسبب سياسات الحكومة التي وصفها التخريبية والتي تريد حسبه خوصصة ما تبقى من الإرث الصناعي العمومي، مشيرا إلى أن الصناعة الجزائرية تواجه بالأساس "منافسة غير عادلة جراء الفتح الكلي للسوق الوطني للاستيراد نتيجة لاتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي وللتنازلات التي قدمت لمنظمة التجارة العالمية في حين الجزائر ليست عضوا فيها".
وفي الشأن السياسي، سجل حزب العمال بقلق واستنكار مواصلة وتكثيف الاعتقالات لمناضلين ونشطاء يوميًا في كل أنحاء الوطن ممّا يخلق، حسبه، مناخ رعب وغموض وخلط وإحساس بالحقرة، لافتا إلى أن ضحايا التعسف القضائي جاوز 7000 حالة بين حبس احتياطي تعسفي، رقابة قضائية، تهم وأحكام خيالية.
اقرأ/ي أيضًا: