01-يوليو-2021

إبراهيم دادي (فيسبوك/الترا جزائر)

بعد مرور أكثر من عام  على  وصول جائحة كورونا إلى الجزائر، لا يزال الاهتمام بالمجال الصحّي والطبي متواصلًا، خاصة في ما تعلق بجانبه الرقمي، وتسهيل طرق الاتصال بين المريض والطبيب، وتيسير وصول المريض إلى العلاج الذي يحتاجه، وهو ما كان وراء إنشاء منصة "عيادتي" التي تّوفر الوصول إلى معلومات أكثر من 10 آلاف عيادة في الجزائر وباللغة العربية، لتسهيل الوصول إلى المعلومة الطبية، مثلما يوضح  مؤسس هذه المنصة إبراهيم دادي حمو لـ" الترا جزائر" في هذا الحوار المقتضب.

إبراهيم دادي: تقترح المنصّة مدونة تتيح للأطباء ومتخصّصي التغذية نشر تغريدات في مجال الثقافة الصحّية

  • بداية، ماذا يميز "عيادتي" عن باقي المنصات الصحية الأخرى التي ظهرت في الجزائر في الأشهر الماضية؟

"عيادتي" كغيرها من الشركات الناشئة تهدف إلى اقتراح حل لمشكلة اجتماعية تعترض حياة المواطن، حيث تتطرق المنصّة إلى إشكالات أساسية في مجال الصحة تتمثل في صعوبة الوصول إلى العيادات الطبية والتعرف على بياناتها، وخدماتها وأوقات عملها، ونقص فضاءات الثقافة الصحية التي تسهم في تكريس الوعي وتحسين الممارسات الصحية، إضافة إلى معالجة إشكالية غياب منصة تهتم بالتغذية العكسية وترك إنطباع وتوصية في مجال الخدمة الصحيّة للعيادات.

اقرأ/ي أيضًا: إصابات كورونا اليومية تقفز إلى 449 حالة مؤكدة

إنطلاقا من هذه الإشكالات، سعت "عيادتي" إلى اقتراح منصة للعيادات الطبية، موفّرة ما يزيد حاليًا عن 10 آلاف صفحة عيادة بكامل معلوماتها مقسمة إلى ستة أجزاء؛هي معلومات عن الطبيب، وبيانات العيادة، والخدمات المقترحة، وأوقات العمل، وصور عن العيادة، وآراء وتوصيات المستخدمين. 

كما تقترح المنصّة مدونة تتيح للأطباء ومتخصّصي التغذية نشر تغريدات في مجال الثقافة الصحّية على شكل نصائح طبية وإضاءات في سعي منا لنشر ثقافة المشاركة. 

ونرى أن "عيادتي" تعتبر مرجعًا للتغذية العكسية في مجال الخدمة الصحية للعيادات، حيث تتيح للمستخدم ترك توصية وانطباع تسهل للمستخدم من مهمة اختيار العيادة، وتساعد الطبيب في تحسين خدمته الصحية.

  • من يقف وراء خدمات هذه المنصة التي توفر جملة من المعلومات الصحية؟

هنا أشير إلى أنه تم إطلاق منصة عيادتي يوم 13 آذار/مارس 2021، من طرف ثلاثة شباب جزائريين لديهم شغف بالمقاولة، ويسعون لتوظيف التكنولوجيا في ترقية المجال الصحي بالجزائر، كما يدعم المنصة مجموعة من الأطباء السفراء والمؤسّسات الشريكة، الذين آمنوا بالأهمية الاجتماعية والقيمة المضافة لمنصة عيادتي.

  • ما هي الخدمات التي تتيحها اليوم منصة "عيادتي" لمستجوبيها من المواطنين؟

تتمثل المنصّة حاليًا في تطبيق هاتفي متاح على متجر بلاي ستور، يشتمل على أزيد من 10 آلاف صفحة عيادة، ويُمكن للطبيب صاحب العيادة حيازة صفحته وإجراء تعديل وتحديث عليها، كما تتضمن مدونة لنشر التغريدات الصحية من طرف الأطباء. 

ونعمل حاليًا على توفير خدمات أخرى، بإضافة مخابر التحليل الطبي ومراكز التصوير والمصحات والمستشفيات، كما قمنا بتوفير خدمة الاستشفاء المنزلي من خلال إتاحة إمكانية إنشاء صفحة خاصة بالممرضين والمؤهّلين الحركيين والأطباء، حيث تربط المنصة بين هذه الفئة والمستخدمين طالبي هذه الخدمة.

  • هل كان لجائحة كورنا دورًا بارزًا في توجهكم وغيركم من الناشطين في القطاع الصحي إلى الاستفادة من التكنولوجيات الحديثة في المجال الطبي؟ 

لقد ساهمت الأزمة الصحية التي عرفها العالم نهاية سنة 2019، في ميلاد الكثير من الشركات الناشئة في المجال الصحي، والجزائر لا تشكل استثناءً من هذه الظاهرة، حيث برزت أهمية الثقافة الصحيّة والتشخيص المبكر والرعاية الصحية، ما جعل هذه المحاور أساس العديد من الحلول والأفكار المقاولاتية. ومنصة عيادتي واحدة من هذه الحلول التي تهدف إلى توفير المعلومة الحيوية بتوظيف التكنولوجيا، وتعزيز الثقافة الصحيّة من خلال المدونة أو سلسلة الندوات الافتراضية المباشرة التي تنظمها المنصة مع الأطباء من مختلف التخصصات.

  • جائحة كورونا فرضت واقعًا جديدًا وهو التوجه نحو إنتاج المحتوى الصحي، فكيف تقيمون التجربة الجزائرية في هذا المجال؟

بخصوص المحتوى الصحّي في الجزائر، لاحظنا وبعد مسيرة سنة من العمل الدؤوب، حاجة البلد إلى مزيد من الجهود والمبادرات والإرادة الفعلية في تطوير القطاع الصحّي عموميا كان أم خاصًا، وكذا أهمية إشراك الأطباء في اقتراح الحلول التي تهدف إلى تحسين مستوى الخدمة الصحية، خاصّة ما تعلق بتوزيع التخصصات على كامل التراب الوطني، وإنشاء أقطاب صحية مدعمة بهيلكة قاعدية، تخفف معاناة الكثير من المرضى في التنقل، وكذا أهمية الرقمنة في هذا المجال الحيوي الذي أخذت منصة عيادتي زمام المبادرة في القطاع الخاص.

إبراهيم دادي: نسعى إلى أن تكون المنصة الأشمل والأوثق للعيادات الطبية في الجزائر

في "عيادتي" نسعى إلى أن تكون المنصة الأشمل والأوثق للعيادات الطبية في الجزائر، وكذا منصة محتوى في المجال الصحّي، حيث نسعى خلال هذه السنة إلى تحقيق جملة من الأهداف، من بينها تطوير موقعنا الإلكتروني الحالي من موقع تعريفي إلى موقع بحثي، وتسجيل سلسلة بودكاست في مجال الثقافة الصحية، وعقد شراكة مع وزارة الصحة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

صنهاجي: تشديد إجراءات الحجر الصحي مستبعد حاليًا

كورونا.. اجتماع طارئ بوزارة الصحة وهذه أهم قراراته