17-يوليو-2019

الجنرال المتقاعد خالد نزار (الخبر)

نشر الحساب الجديد المنسوب للجنرال المتقاعد خالد نزار اليوم على تويتر، تغريدة أخرى ثالثة، يهاجم فيها قائد الأركان قايد صالح، ويدعو الضباط السامين إلى "التمرّد" عليه، ولا يُعرف حتى الآن إن كان هذا الحساب حقيقيًا أم لا، في ظل عدم تأكيد أو نفي خالد نزّار لهذه التصريحات.

خالد نزّار: "الحراك دفع بـ بوتفليقة إلى الاستقالة، والسلطة اختطفت بالقوّة، والدستور تمّ خرقه بواسطة تدخّلات غير شرعية"

قبل التغريدة الأخيرة، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، تغريدتان للحساب المنسوب للواء المتقاعد خالد نزار، هاجم فيهما قائد الأركان قايد صالح، واتّهمة بـ "الإستيلاء على السلطة بالقوّة، وخرق الدستور" دون أن يذكره بالإسم.

أثار هذا الحساب جدلًا واسعًا على فيسبوك، وتضاربت الآراء بشأن صحّة هذه التصريحات، في مقابل لم يصدر أيّ تأكيد أو نفي لما من طرف الجنرال خالد نزار، وهو المعروف بخرجاته الإعلامية في القضايا المتعلقة به.

وجاء في التغريدة الأولى المنسوبة إلى خالد نزّار "الحراك دفع بـ بوتفليقة إلى الاستقالة، والسلطة اختطفت بالقوّة، والدستور تمّ خرقه بواسطة تدخّلات غير شرعية، والجزائر رهينة شخص عنيف، كان مساندًا للعهدتين الرابعة و الخامسة، يجب وضع حدّ لهذه الحالة، البلاد في خطر".

وفي تغريدة ثانية للحساب المنسوب إلى نزار، قال فيها "إنه من أجل مصلحة الوطن قام بمراسلة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة سنة 2015، ونبّهه بحكم تجربته ومعرفته بالرجال الذين قادهم، على ضرورة تغيير قائد الأركان بضابط أصغر سنًا".

وفي خرجته الأخيرة اليوم، نشر الحساب المنسوب لخالد نزار "من المؤسف أن ضبّاطًا رفيعي المستوى من خرّيجي المدارس العريقة، مازالوا تحت رحمة هذا الشخص (البائس)، لقد قام بتضليل الجيش الوطني الشعبي الذي لم تكن لديه نيّة للتدخّل في أخطائه".

من يؤكّدون على صحّة هذه التصريحات، يعتمدون على فرضية انتقام خالد نزار لنجله لطفي نزار الممنوع من السفر في الجزائر، والمالك للجريدة الإلكترونية "ألجيري باتيروتيك" التي اختارت مهاجمة قائد الأركان قايد صالح في تغطياتها للحراك، إذ نشرت مقالًا بعنوان "ملايين الجزائريين يتظاهرون ويطالبون برحيل الجنرال قايد صالح"، كما أن المصالح القضائية باشرت تحقيقاتها حول الشركات التي تمتلكها عائلة خالد نزار وقامت بتجميد حساباتها البنكية العائلية والتجارية.

في مقابل ذلك، يعتقد متابعون، أن خالد نزار في خرجته الأخيرة وقف ضدّ بقاء بوتفليقة في الحكم، ونشر ما دار بينه وبين شقيقه السعيد قبل استقالة بوتفليقة، مؤكّدًا أن شقيق الرئيس كان مستعدًا لفعل أيّ شيء مقابل بقاء شقيقه في النصب.

ويحظى الجنرال المتقاعد، بسمعة سيّئة في الأوساط الشعبية، إذ مازال الحراك الشعبي يرفع لافتات تطالب بمحاكمته عن الجرائم المرتكبة في التسعينات، كما تلاحقه اليوم عدّة قضايا في المحاكم السويسرية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في العشرية السوداء، إذ جاء ذكره على لسان ضبّاط فارّين من الجزائر من خلال كتاباتهم التي صدرت في الخارج، باعتباره واحدًا من الأسماء المتورّطة في عمليات التعذيب والاعتقالات وارتكاب جرائم ضدّ الإنسانية.

عائلة بوضياف تتهم الجنرالين خالد نزاv ومحمد مدين المدعو توفيق بتديبر عملية اغتيال الرئيس الراحل محمد بوضياف

قبل شهر تقريبًا، أطل ناصر بوضياف، نجل الرئيس الراحل محمد بوضياف، وأعلن أنه سيفتح ملف اغتيال والده مجدّدًا، ووجّه أصابع الاتهام إلى الجنرالين خالد نزار ومحمد مدين المدعو توفيق، معتبرًا أنّهما المدبّران الرئيسيان لعملية اغتيال والده.