27-يونيو-2023
الإمام وليد مهساس

الإمام وليد مهساس وهو يلقي خطبة عرفة على الحجاج الجزائريين (الصورة: فيسبوك)

دعا أئمة الجزائر، في الخطبة الموحدة بصعيد عرفة على مستوى خيم البعثة الجزائرية، الثلاثاء، بمكة المكرمة، إلى " المحافظة على إرث الشهداء، واستجماع الطاقات لخوض معركة البناء والتشييد والتعمير."

42 ألف حاج جزائري أدوا الركن الأكبر من الحج بصعيد عرفة

وأكّد الأئمة في الخطبة، التي أُلقيت بحضور وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، على أهمية "التكامل بين الدين وحب الوطن"، مستذكرين في هذا المكان واليوم المباركين، تضحيات الشهداء والمجاهدين من أجل تحرير البلاد.

كما استحضروا دور الأجيال في "المحافظة على إرث الشهداء، واستجماع الطاقات لخوض معركة البناء والتشييد والتعمير"، مضيفين "من واجبنا اتجاه وطننا ونحن في هذه المشاعر المقدسة هو أن نكون سفراء حقيقيين له وتمثيله أحسن تمثيل إلى جانب المساهمة في الحفاظ على أمنه ووحدته والعمل على رقيه".

وتطرّقت الخطبة التي جاءت تحت عنوان "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، إلى الرسائل العالمية التي تضمنتها خطبة الوداع لرسول الله عليه الصلاة والسلام، وما عززته من كرامة وحرمة الإنسان وماله وعرضه.

إضافة إلى "التأكيد على مبدأ المساواة بين البشر على اختلاف جنسياتهم وانتماءاتهم"، داعين الجميع إلى "المساهمة في نقل رسالة الحج الكبرى المتمثلة في حرمة الإنسان وحرمة المكان وحرمة الزمان".

وأكدت أن يوم عرفة الذي يشهد أكبر تجمع على وجه المعمورة فرصة للبشرية ليتعاون عقلاؤها من أجل فسح المجال لهذه الأخلاق العالمية بأن ترقى بالإنسان وكرامته وتسعى لمعالجة آثار العولمة المادية.

من جهة أخرى، ذكر أئمة بعثة الجزائر بـ "جواز ترك المبيت بمنى والتوجه مباشرة إلى المبيت في الفنادق طيلة أيام التشريق للكبار والعجزة والمرضى وأصحاب الأعذار"، وذلك "حرصا على حمايتهم من المبيت في الأماكن غير المناسبة، سيما بعد ارتفاع عدد الحجاج الجزائريين واحتمالية ألا تسع الخيم أعدادهم."

وكانت البعثة الجزائرية، قد سخّرت 665 حافلة لنقل 42 ألف حاج إلى المشاعر المقدسة تحسباً ليوم الحج الأكبر، والوقوف على صعيد عرفة الطاهر.

وقبلها، زار الوزير بلمهدي برفقة المدير العام للديوان للحج والعمرة، أحمد سليماني، 18 حاجًا جزائريًا موجزدين تحت الرقابة الطبية، بالمستشفيات السعودية، حيث اطمأن على حالتهم الصحية وأكد على تمكينهم من أداء مناسكهم وذلك بالتنسيق مع السلطات الطبية السعودية خاصة تصعيدهم إلى مشعر عرفات.