كشفت مصالح الدرك الوطني أنّ المتسبب الرئيسي في حوادث المرور هو العامل البشري، مسجلة 5050 حادثاً تسبب فيها السائقون، فيما سجلت 528 حادثاً تسبب فيها المارة.
مصالح الدرك تعمل على ضمان وتأمين 85% من شبكة الطرقات عبر التراب الوطني
وتتعلّق هذه الإحصائية، حسب ممثل قسم أمن الطرقات بقيادة الدرك الوطني، الرائد جمال قريني، بحوادث وقعت خلال الثمانية أشهر من العام الحالي.
وتُظهر أرقام مصالح الدرك الوطني-حسب قريني- وفاة 2082 شخصاً وإصابة 8821 آخرين، إثر وقوع 5191 حادث مرور جسماني خلال الفترة نفسها.
وقال خلال تصريحاته في منتدى جريدة "الشعب"، إنّ العامل البشري يبقى "المتسبّب الرئيسي" في هذه الحوادث، وذلك "بفعل عدم التقيد باحترام القواعد المرورية".
من حيث صنف المركبات، أوضح المسؤول، أنّه تمّ إحصاء "تورط 2544 مركبة لنقل البضائع والمسافرين، حيث تسبب السائقون في وقوع 1150 حادثاً خلف 1390 ضحية منها 354 حالة وفاة".
وفي سياق متصل أضاف بأنّ مصالح الدرك "تعمل على ضمان وتأمين 85% من شبكة الطرقات عبر التراب الوطني، وهو ما يقارب 140 ألف كلم ويتعامل مع حظيرة وطنية للمركبات تقارب 09 ملايين مركبة، عبر التراب الوطني".
من جهته، كشف ممثّل المديرية العامة للحماية المدنية، أرزقي نايت براهم، بأن مصالح الحماية أحصت خلال الفترة نفسها "وفاة 1513 شخصاً في أماكن الحوادث وإصابة أزيد من 62 ألف آخرين".
ودعا في تصريح مماثل المواطنين إلى "توخي الحذر سيما خلال الاضطرابات الجوية ومتابعة الوضعية الجوية وعدم المجازفة بقطع الأودية والمياه الجارفة".
أمّا ممثل خلية الإعلام والاتصال بأمن ولاية الجزائر، ضابط الشرطة الرئيسي مهدي العيشاوي، فقال إنّ "التحسيس يشكل حلقة مهمة ضمن نشاط المصالح الأمنية"، لافتاً إلى أنّه تمّ تنظيم 25 حملة بالمدارس منذ الدخول المدرسي، إلى جانب وضع مخطط تأميني للفضاءات العمومية".
بدورها ركّزت رئيسة الجمعية الوطنية للممرنين المحترفين للسياقة، نبيلة فرحات، على ضرورة "استحداث اللجنة الاستشارية للسلامة المرورية، بغية رصد خروقات حوادث المرور"، كما أشارت إلى "أهمية التربية المرورية منذ الصغر بالنسبة للتلاميذ لتشكيل وعي مروري لديهم".