19-أكتوبر-2019

جناح الاستعجالات بمستشفى القطار بالعاصمة (فيسبوك/ الترا جزائر)

حرّك مرضى المؤسّسة الاستشفائية المختصّة في الأمراض المُعدية الهادي فليسي "القطار" بالعاصمة، دعوى قضائية لدى محكمة باب الوادي، ضدّ مدير المؤسّسة والطاقم الطبّي وشبه الطبّي، بسبّب تعرّضهم لـ "تصرّفات غير مهنية" صادرة عنهم.

 نزلاء مستشفى القطار: "يتدخّل بعض عمّال النظافة ليلًا في عمليات التمريض بسبب غياب الطاقم الطبّي"

وجاء في شكوى قيّدها المرضى لدى وكيل الجمهورية بمحكمة باب الواد، "نحن مرضى مصابون بأمراضٍ مزمنةٍ، مُتابعون من قبل أطبّاء مصلحة لومير - بوعكاز بالقطار، وذلك منذ عدّة سنوات حيث تلقينا الرعاية اللازمة، غير أنّ الوضع تغيّر في الآونة الأخيرة، وأصبح الطاقم شبه الطبّي، يتصرّف بطريقة غير مهنية وغير إنسانية".

اقرأ/ي أيضًا: أطباء شباب جزائريون.. هاجس العيادة الخاصة

وجاء في الشكوى، التي تحوز "الترا جزائر" على نسخة منها: "أصبحنا لا نتلقّى الرعاية الصحيّة اللازمة، سواءً بتقديم الدواء أو أخذ عيّنات من الدمّ، للقيام بالتحاليل الطبيّة التي وصفها لنا الأطباء، ورغم شكوانا للمدير المسؤول إلا أنّه لا يوجد أيّ تدخّل يُذكر".

وركزّ البيان، على قضيّة أنّ "العديد من عمال النظافة يتحوّلون إلى ممرّضين خاصّة في الليل، وذلك في غيابٍ كلّي للرعاية الطبيّة، بسبب مغادرة الطاقم الطبّي وشبه الطبّي لمصلحة الأمراض المزمنة، الأمر الذي يضطر هؤلاء العمّال إلى التدخّل في أمور طبيّة لا تعنيهم".

واستطرد المرضى: "يوم الجمعة 4 تشرين الأوّل/أكتوبر الفارط ساءت وضعية أحد المرضى في حدود الرابعة فجرًا، ما استوجب على الطاقم الطبّي تقديم الإسعافات الأوّلية في ظروف صعبة جدًا، في غياب الطاقم شبه الطبي، وكانت النتيجة وفاة المريض، وهو ما زاد خوفنا وهلعنا".

وناشد المرضى السلطات الوصيّة بالتدخّل وفتح تحقيق قضائي لوقف "الممارسات اللاإنسانية" التي يتعرّض لها المرضى، ومعاقبة المتورّطين في الحالة التي آلت إليها المؤسّسة الاستشفائية.

يُذكر أن مستشفى القطّار يعرف في الآونة الأخيرة توافد عددٍ كبير من المصابين بمرض التهاب السحايا، سيما بعد إعلان وزارة محمد ميراوي تسجيلها أزيد من 126 حالة بثلاث ولايات؛ هي الوادي وباتنة وجيجل، داعية إلى اتخاذ كلّ الاحتياطات اللازمة استشفائيًا.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هراوات الحكومة تلوّن مآزر الأطباء بالدماء في الجزائر

لماذا يتهافت الطّلبة الجزائريّون على تخصّص الطّب؟