23-أغسطس-2020

الممثل جيرارد ديبارديو (الصورة: ألفا)

فريق التحرير - الترا جزائر

أدّى الممثل الفرنسي جيرارد ديبارديو، دور جندي فرنسي عايش السنوات الأخيرة للاستعمار الفرنسي في الجزائر، وعاد بذكريات فظيعة عن الجرائم التي حدثت في تلك الفترة.

يعالج هذا الفيلم مسألة بالغة الحساسية والتعقيد في تاريخ الاستعمار الفرنسي بالجزائر

ويجسد ديبارديو في فيلم "الرجال" دور الجندي برنارد الذي استدعي للخدمة العسكرية في الجزائر خلال أحداث سنة 1960، وعمره لم يتجاوز 20 سنة، ثم يعود إلى بلاده بعد الاستقلال وتبقى عالقة في ذهنه مشاهد مروعة عن الفترة الاستعمارية.

ويظهر الجندي برنارد وهو يتألم ويصرخ من الفظائع التي عاشها في الجزائر، والتي لم تستطع السنوات الطويلة محوها من ذاكرته، ما أدخله في صراع نفسي وعائلي.

ويعالج هذا الفيلم مسألة بالغة الحساسية والتعقيد في تاريخ الاستعمار الفرنسي بالجزائر، وذلك في فترة ما تزال لحد الآن أحد الطابوهات في المجتمع الفرنسي، ولم تأخذ حظها من التناول في الأعمال الفنية والسينمائية.

واستهلم المخرج قصة الفيلم من رواية للكاتب لوران موفيني صدرت سنة 2009، وهي رواية تتحدث عن الصدمات النفسية التي تسببها الحروب، وتم إسقاطها على الحالة الجزائرية بداية سنوات الستينات.

وفي العادة، تقدم الأعمال السينمائية الفرنسية، نظرة منحازة عن الفترة الاستعمارية، من خلال محاولة المساواة بين معاناة الأقدام السوداء والجزائريين، على الرغم من أن الوقائع التاريخية والاعترافات السياسية تشير إلى أن الجزائريين عانوا من جريمة ضد الإنسانية على أرضهم.

ويبرز ديبارديو نفسه على أنه صديق الجزائر ومرتبط بتاريخها، وسبق له في الفترة الأخيرة المشاركة في دور رمزي بفيلم "أحمد باي"، جسّد فيه شخصية "حسين داي"، وهو آخر دايات الجزائر قبل دخول الاحتلال الفرنسي سنة 1830.

وأثيرت حول ديبارديو إشكالات تتعلق بارتباطه بمسؤولين جزائريين في فترة الرئيس السابق، حيث كان يحظى برعاية سامية كلما حلّ بالبلاد، كما يشاع امتلاكه لاستثمارات في الجزائر.

 

اقرأ/ي أيضًا:

إيزابيل عجّاني.. المتمرّدة التي غابت عن الحراك

مصالي الحاج.. هذه الأرض ليست للبيع