18-سبتمبر-2024
ذوي الهمم

(الصورة: فيسبوك)

عقب النتائج المميزة التي حقّقها الرياضيون الجزائريون لفئة ذوي الهمم في الطبعة الـ 17 للألعاب البارالمبية بباريس، تنتظر هذه الفئة الإفراج عن اللجنة الوطنية البرالمبية منذ أكثر من 10 سنوات.

رئيس اتحاد ذوي الاحتياجات الخاصة: اللجنة من شأنها أن تقدّم الكثير للفئة وتدفعهم لتحقيق ميداليات وإنجازات تشرّف الجزائر

وقال رئيس الاتحاد الجزائري لذوي الاحتياجات الخاصة سيد أحمد العسري، بأنّ هذه اللجنة تبقى حلم رياضيي النخبة والمستوى العالي لهذه الفئة.

وأكد العسري في تصريحات صحفية، بأنّ البعثة الجزائرية في المنافسة الدولية الأخيرة بباريس، حققت 11 ميدالية لـ"إنشاء اللجنة الوطنية البارالمبية وأيضا من أجل التوافق مع الدول الأخرى وبالخصوص الامتثال للنظام الأساسي للجنة البارالمبية الدولية".

وشدّد رئيس الاتحادية والبعثة الرياضية إلى باريس على أن هذه اللجنة من شأنها أن تقدم الكثير لفئة ذوي الهمم وتدفعهم للمضي في المنوال نفسه وتحسين النتائج وتحقيق ميداليات وإنجازات تشرّف الجزائر في المحافل الرياضية الدولية.

وبالنّظر إلى النتائج التي تم تحقيقها مؤخرا في الموعد البارا لمبي، قال العسري أن تنصيب اللجنة الوطنية البارالمبية "سيؤدي إلى التخفيف من عبء العمل الثقيل الواقع على كاهل الاتحادية الحالية، التي لم تعد لديها القدرة على إدارة عشرة اختصاصات، بالإضافة إلى المنتخبات الوطنية وأمور أخرى".

وفي هذا الصدد، فإن إنشاء اللجنة الوطنية البارالمبية، جاء بموجب قانون الرياضة 13-05 الصادر في تموز/ جويلية 2013 والمتعلق بتنظيم وتطوير النشاطات البدنية والرياضية.

لكن اللجنة لم تر النور بالرغم من تنصيب لجنة تفكير على مستوى الاتحادية في شباط/ فبراير 2015، إذ كانت مكلفة بإعداد مشروع لجنة وطنية بارالمبية، وبدراسة النصوص القانونية المتعلقة بإنشاء اللجنة الوطنية البارالمبية الجزائرية، وقدمت بعد اجتماعات عديدة مقترحات إلى الوزارة الوصية آنذاك.

ومن مهام هذه اللجنة، أضاف المسؤول بأنها "تمكّن عناصر النخبة الوطنية لذوي الاحتياجات الخاصة من العمل بأريحية، وتحت لواء لجنة بارالمبية متخصصة تكون متفرغة لهم، كما أنّ مهمتها الأولى والأخيرة تتمثل في متابعة هذه العناصر وتوفير الظروف الملائمة لهم للتألق في المحافل الدولية ومواكبة العمل الذي تقوم به نفس لجان بلدان العالم".

وبالإضافة إلى ذلك، أشار إلى أنّ هذه اللجنة يمكن أن "تصبح عضوا كامل الحقوق في اللجنة البارالمبية الدولية على غرار مختلف تنظيمات وجمعيات المعاقين المتواجدة على مستوى العالم".

وأكد في الختام إلى أنّه تم تقديم مقترحات حول المشروع لوزارة الرياضة، وبالتالي فإنّ الكرة اليوم في مرمى الوصاية، من أجل إعادة فتح الملف والفصل فيه نهائيا.