قدّم عبد العالي حساني شريف، رئيس حركة مجتمع السلم والمرشح للانتخابات الرئاسية، معالم برنامجه الرئاسي الذي يضم 62 تعهدا انتخابيا.
رئيس حمس قال إن الترشح للرئاسيات فرصة لمواصلة النضال من أجل التحول الديمقراطي الحقيقي وتكريس التعددية
وقال رئيس حمس في خطاب إعلان الترشح اليوم بالعاصمة، بحضور مناضلي حزبه و أن برنامجه يقوم على خمس أولويات وخمس محاور و62 تعهد، في محاكاة لسنة استقلال الجزائر التي تحتفي البلاد بذكراها هذه الأيام.
وذكر أن "أولوياتنا تتركز في إصلاح النظام السياسي وتحقيق الشراكة السياسية الوطنية الواسعة القائمة، وتصحيح النموذج الاقتصادي والتنموي الحالي وصياغة نموذج اقتصادي صاعد".
وأضاف لذلك، "صيانة كرامة وحرية المواطن وتثمين الثروة البشرية الوطنية وحماية الجبهة الاجتماعية وتصحيح اختلالات التنمية ودعم وتعزيز محورية الجزائر في المحيط الإقليمي والدولي وحمايتها من التهديدات، والثبات في دعم القضية الفلسطينية".
أما التعهدات حسب المرشح، تتمحور في خمسة محاور أساسية، هي "حفظ الوطن وتقوية مؤسساته وحماية سيادته من خلال إصلاح نظام الحكم وتعزيز الإصلاح الدستوري والتشريعي والمؤسساتي وتثبيت قواعد الحكم الراشد واعتماد الإدارة الإلكترونية".
والمحور الثاني، وفق حساني شريف، هو "خدمة المواطن صيانة حقوقه، وصون كرامته، وتحقيق رضاه وضمان حريته وحماية حقوقه وترقية صحته وحماية قدرته الشرائية وتوفير سكنه وضمان توظيفه".
والثالث، هو "تحقيق التنمية الاقتصادية من خلال اقتصاد متنوع ومستدام يحقق الرفاه بمعايير نمو مرتفعة وبيئة أعمال جاذبة واستثمار داعم للتنمية".
أما الرابع والخامس، يقومان على "تعزيز عناصر التنمية الاجتماعية أسرة مستقرة ومجتمع متماسك، والارتكاز على التنمية الثقافية لتطوير المعارف والعلوم، ترسيخ الانتماء، وتحفيز والإبداع والابتكار وتشجيع البحث وحماية الذاكرة الوطنية وتهذيب المحتوى".
وبحسب حساني شريف، فإن ترشحه للرئاسيات يهدف للارتقاء بهذه الانتخابات إلى مستوى استحقاق دولة ووطن وشعب يتجاوز اهتمام السلطة والأحزاب والأشخاص، ويواكب تأثيرات الظروف الإقليمية المعقدة والتحديات الدولية الصعبة المحيطة بالبلاد والتي تتطلب المحافظة على استقرار الجزائر وتكريس سيادتها في استقلالية قراراتها.
وأكد أن هذه الرئاسيات تتمثل في نفس الوقت فرصة مواصلة النضال من أجل التحول الديمقراطي الحقيقي وتكريس التعددية وإرساء سنة التدافع بين البرامج والأفكار والرؤى ضمن التدافع السلمي الهادئ الذي يحسن البيئة الانتخابية ويضمن شروط المنافسة ويوفر النزاهة ويحقق الشراكة السياسية في ظل مبدأ الجزائر يبنيها الجميع.
ويحظى حساني شريف بدعم حركة النهضة التي يقودها محمد ذويبي، في وقت تشير الأصداء من داخل حركة مجتمع السلم إلى أن ملف الترشح أصبح مكتملا بجمع التوقيعات اللازمة التي ستجعل من رئيس حمس على الأرجح أحد المتأهلين للدور النهائي من الرئاسيات.
