11-أغسطس-2020

عبد العزيز رحابي، وزير وسفير سابق (الصورة: أخبار الجزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر

اعتبر القيادي في المعارضة والوزير السابق عبد العزيز رحابي، أن الجزائر تعيش أزمة متعدد الأوجه وهي تبحث عن حل سلمي توافقي، لا تخدمه الإدانات الأخيرة بحق نشطاء الحراك.

عبد العزيز رحابي: الجزائر لم تنجح بعد في تحرير نفسها من ثقل النظام القديم

وأوضح رحابي في منشور في صفحته الرسمية على فيسبوك، أن "الحكم على نشطاء الحراك السياسيين أو غيرهم من الفاعلين في المجتمع المدني بالحرمان من الحرية هو إجراء من عصر آخر وعالم آخر".

وأبرز المتحدّث، الذي تأتي تصريحاته في سياق صدمة عامة تسبب بها الحكم المسلط على الصحفي خالد درارني، أن "هذه الإجراءات ليست لا مقبولة ولا مرحّب بها في سياق البحث عن مخرج سلمي وتوافقي للأزمة المتعددة الأوجه التي يمرّ بها بلدنا".

وأشار رئيس "ندوة مازافران الثانية" سنة 2016، ومنسق أعمال المعارضة في فترة الحراك، إلى أن سياسة إيداع المواطن في السجن، حتى قبل إثبات الحقيقة وعندما لا يكون هذا المواطن يمثل تهديدًا أكيدًا للنظام العام أو الأمن القومي ويقدم ضمانات قانونية، لن يخدم أي قضية ولن يجعل من الجزائر دولة أكثر عدلًا وقوة، على حدّ قوله.

وقال رحابي إن العدالة لا يقصد بها "تقييد الحرّيات الفردية والجماعية بل على العكس حمايتها من ضغوط السلطات التنفيذية ومن تدخل جماعات الضغط المختلفة التي تضاعفت بيننا في السنوات الأخيرة".

وشدّد السفير السابق، على أن الجزائر لم تنجح بعد في تحرير نفسها من ثقل النظام القديم، لتأسيس عدالة مستقلة حقًا تضمن سيادة القانون والتي بدونها لا يمكن لأي تحول ديمقراطي.

وأضاف أن "العدالة يجب أن تدرك أخيرًا أن لديها اليوم نصيبًا من المسؤولية التاريخية في نجاح أو فشل الانتقال إلى الحكم الديمقراطي، في البلد الذي طالب به الجزائريون بكل قوة وحزم وتصميم".

 

اقرأ/ي أيضًا:

رحابي يشير على تبون بإعادة الثقة بينه والشعب عبر ثلاث إجراءات

رحابي يقترح عهدة رئاسة واحدة وتغيير تسمية الجزائر