31-يوليو-2022

عبد العزيز رحابي، وزير وسفير سابق (الصورة: الخبر)

فريق التحرير - الترا جزائر 

قال الدبلوماسي السابق عبد العزيز رحابي، إن خطاب الملك المغربي محمد السادس، لا يشكل حدثًا دبلوماسيًا ولا يفتح آفاقًا لعلاقات حُسن الجوار بين البلدين.

الدبلوماسي السابق رحابي: المغرب الرسمي يعمل الآن على توريط الجزائر في التوترات بين إيران ودول الخليج و"إسرائيل"

وذكر رحابي في تدوينة له على صفحته الرسمية، أن "تصريحات العاهل المغربي بمناسبة عيد العرش، حول الجزائر، لا تختلف عن تلك التي دأب على تضمينها في خطبه المتعاقبة في السنوات الأخيرة حيث تُحمّل الجزائر مسؤولية تعثر البناء المغاربي وسوء العلاقات الثنائية مع الإصرار على إظهار المغرب بمظهر الضحية والمستعد للحوار رغم لك."

وأبرز السفير السابق، أنّ "الواقع يكذّب هذا الإدعاء ويثبت زيْفَه حيث أن المغرب الرسمي يشن حملة تستهدف تشويه صورة الجزائر وشيطنتها والإصرار على تقديمها كحليف للقوى والجماعات المعادية للغرب مع دبلوماسية معادية للمصالح الأمريكية والأوروبية"، ليظهر المغرب في صورة "الحليف الأضمن للغرب"، حسب رحابي.

وفي هذا السياق، أشار الدبلوماسي السابق إلى أن "المغرب الرسمي قادَ حملة ضدّ موقف الجزائر من الحرب في أوكرانيا مع الحرص على إثارة الريبة حول هذا الموقف، ويعمل الآن على توريط الجزائر في التوترات بين إيران ودول الخليج و"إسرائيل" بينما لا تتحمّل بلادنا أي مسؤولية كانت تجاه هذه التوترات."

ويعتقد وزير الاتصال السابق، أن المغرب على المستوى الثنائي، ينتهج استراتيجية مُعاداة صريحة للجزائر من خلال السعي إلى تشويه وتزوير تاريخنا العريق والغني، والتهجم الممنهج، من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، على المؤسسة الرئاسية في نفس الوقت الذي يعتبرها "طرف حوار مميز" ويشن، في الآن نفسه، حربًا ممنهجة ضد الجيش الجزائري وقيادته.

لهذه الاعتبارات، يصل رحابي إلى أن "هذا الخطاب لا يمكن أن يمثل حدثًا دبلوماسيًا ولا يفتح آفاقًا لعلاقات حسن الجوار بالنظر إلى أن الظروف التي أدت إلى تدهور علاقات البلدين لا تزال قائمة وحرص العاهل المغربي على عدم ذكرها"، مشيرا إلى أن التقاليد والأعراف الدولية تقتضي بأن "تكون حسن النوايا وعروض الحوار مسبوقًة بإجراءات مناسبة وتدابير نوعية على قدر مع ما هو معلن".

وكان العاهل المغربي محمد السادس في خطابه بمناسبة عيد العرش قد دعا لبناء علاقات طبيعية بين البلدين، محذرا من وجود أطراف تسعى لإشعال الفتنة بين الشعبين.

وقال الملك محمد السادس، "إننا نتطلع، للعمل مع الرئاسة الجزائرية، لأن يضع المغرب والجزائر يدا في يد، لإقامة علاقات طبيعية، بين شعبين شقيقين، تجمعهما روابط تاريخية وإنسانية، والمصير المشترك".