25-فبراير-2024
جامع الجزائر

(الصورة: Getty)

افتتح اليوم الأحد 25 شباط/فيفري 2024، رسميًا، الرئيس عبد المجيد تبون، جامع الجزائر، بمشاركة شخصيات دينية إسلامية من عدّة دول عربية، بعد رفع كل التحفظات الفنية واختبار جاهزيته.

الافتتاح الرسمي لجامع الجزائر سيسمح بفتح قاعة صلاته أمام الجزائريين في رمضان

وكان في استقبال الرئيس عند وصوله عميد جامع الجزائر، الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني، وكذا وزير الشؤون الدينية يوسف بلمهدي إضافة إلى وزير السكن طارق بلعريبي.

وسيزور الرئيس تبون أبرز مرافق المسجد، في مقدمتها منارة الجامع، ومتحف الحضارة الإسلامية، والمركز الثقافي، والمكتبة. وأيضًا المدرسة العليا لعلوم الإسلامية دار القرآن القاعة الشرفية.

ويُرتقب أن يُعلن الرئيس تبون، بمناسبة افتتاح هذا الصرح الديني والعلمي، عن عودة ملتقيات الفكر الإسلامي في الجزائر (1967-1990)، التي توقّفت في تلك الفترة بسبب الأوضاع الأمنية.

وسبق عملية الافتتاح الرسمي، ترتيبات أمنية وأخرى تخصّ السلامة، نفّذتها فرق الحماية المدنية والأمن الوطني، خلال مناورتين، لمحاكاة عملية إجلاء المصلين والزوار، في حال الإبلاغ عن خطر أمني يحدق بالمكان. 

مناورة الجامع

وتمثّل تمرين مصالح الأمن، وفق بيان أصدره جامع الجزائر، في تدخل أجرته فرق الأمن بمختلف تخصصاتها، لإجلاء المصلين والوافدين بشكل آمن وسريع، بمجرد الإبلاغ عن وجود خطر أمني.

كما نفّذت مصالح الحماية المدنية تمارين محاكاة لاختبارات جديدة لجاهزية هياكل الجامع، عبر "محاكاة حدوث حريق وانتشار الدخان داخل فضاء قاعة الصلاة عقب صلاة العشاء، بحضور المصلين"، بهدف قياس درجة التأهب والاستعداد للأخطار الكبرى بهذا المرفق، وذلك تحسبا لدخوله حيز الخدمة.

الحماية جامع الجزائر

وفي تشرين الأول/أكتوبر 2020، افتتحت قاعة صلاة الجامع فقط. وأُديّت به أول صلاة في الـ28 تشرين الأول/أكتوبر 2020 (المولد النبوي)، بحضور الوزير الأول السابق، عبد العزيز جراد، بعد انتهاء الأشغال فيه التي بدأت سنة 2012.

وبافتتاحه رسميًا، سيسمح للجامع، الذي يديره عميد برتبة وزير دولة، الشيخ محمد مأمون القاسمي، منذ آذار/مارس 2022، بإقامة جميع الصلوات به، تزامنًا ورمضان، وكذا تشغيل منشآته ومرافقه الدينية والعلمية كافة.

ويضم الجامع، المتواجد ببلدية المحمدية بقلب الجزائر، قاعة صلاة كبيرة تتربع على مساحة 20.000 متر مربع وتتسع لأكثر من 120 ألف مصل وزينت هذه القاعة بشكل بديع، وتحوي على دعائم رخامية مميزة ومحراب كبير، تم انجازه من الرخام والجبس المتعدد الألوان ولمسات فنية تعكس الزخرفة الجزائرية الأصيلة.

ويمتد هذا الصرح الديني والعلمي والسياحي، على مساحة 30 هكتارا، خصص منها 400 ألف متر مربع لاحتواء 12 بناية  متواصلة ومتكاملة.

وتعلوُ المسجد أكبر مئذنة في العالم، يفوق طولها 265 متر ودعائم بعمق 60 مترا، وتتشكل المئذنة من 43 طابقا خصص 15 منها كفضاء لاحتضان متحف يخص تاريخ الجزائر و10 طوابق كمركز للبحوث بالإضافة إلى محلات تجارية، كما تم وضع في القمة منظار ليتمكن زوار الموقع من الاستمتاع بجمال خليج العاصمة.

ويحتضن جامع الجزائر كذلك "دارا للقرآن" بطاقة استيعاب تقدر بـ1500 مقعد موجه للطلبة الجزائريين والأجانب ما بعد التدرج في العلوم الاسلامية والعلوم الانسانية، وتضم المدرسة قاعات لإلقاء الدروس وقاعة متعددة الوسائط وقاعة للمحاضرات وكذا إقامة داخلية.

 

 

 

 

 

دلالات: