فريق التحرير - الترا جزائر 

أدانت محكمة الجنايات الابتدائية بالعاصمة، الناشط السياسي رشيد نكاز بعام سجنًا نافذًا وغرامة مالية بـ 30 ألف دينار، وهو حكم يغطي المدّة التي قضاها في السجن، ما يعني استعادة حريته.

تعود وقائع المتابعة إلى فيديو نشره نكاز على صفحته بموقع فيسبوك، دعا فيه الجزائريين لمنع تمرير قانون العقوبات باستعمال السلاح

وجاء هذا الحكم بعد إدانة نكاز بتهمة جناية الشروع في منع المواطنين من ممارسة حقّ الانتخاب بواسطة خطة مدبرة للتنفيذ على أراضي الجمهورية، بينما تم تبرئة الناشط من تهمة تحريض السكان على حمل السلاح.

والتمست نيابة المحكمة تسليط عقوبة خمس سنوات سجنًا على الناشط السياسي رشيد نكاز، على خلفية الفيديو الشهير الذي يدعو فيه لوقف قانون المحروقات سنة 2019.

وأوضح ممثل النيابة في مبرّرات التماسه أن التهم الموجهة لنكاز ثابتة في حقه من خلال مضمون ما عرضه على صفحته الرسمية بالصوت والصورة، وهو الموقف الذي رفضه الدفاع الذي طالب بالبراءة.

وتعود وقائع المتابعة إلى فيديو نشره نكاز على صفحته بموقع فيسبوك، دعا فيه الجزائريين لمنع تمرير قانون العقوبات في البرلمان ولو باستعمال "الكلاش" أي السلاح، على حد قوله.

لكن نكاز اعتبر أن كلامه كان مجرد "خطاب سياسي" لا يقصد به العنف إطلاقًا، مشيرا إلى أن نضاله السياسي كان دائما سلميا، كما اتهم أطرافا باستغلال هذا الفيديو وتعديله من أجل توريطه.

وبعد هذا الحكم، يكون نكاز قد قضى محكوميته بالكامل واستعاد حريته، لأنه سبق له أن مكث 14 شهرًا رهن الحبس المؤقت بعد اتهامه في ديسمبر/كانون الثاني 2019 إلى غاية الإفراج عنه مؤقتا منذ شبّاط/فيفري الماضي، إثر التدابير التي أقرها الرئيس عبد المجيد تبون وسمحت بالإفراج عن عدد من المعتقلين.

ويعاني نكاز من متاعب صحية جعلته قلصت من حضوره في المشهد السياسي، حيث تفرغ لمتاعبه الصحية، حيث يقول إنه فقد القدرة على السمع في إحدى أذنيه كما يعاني من آثار سرطان البروستات وفق ما ذكر محاموه سابقًا.

اقرأ/ي أيضًا:

نكاز مهدّد بسنوات سجن طويلة بعد إحالة ملفه على الجنايات

رشيد نكاز.. معارض جزائري "بعصا السيلفي"