زكي كاتالونيا، ذلك الشاب الذي ذاع صيته على منصة "تيك توك" خاصة شهر رمضان الماضي، حيث كان يطوف رفقة العديد من الأئمة بعض أحياء العاصمة، ليروي للناس قصة "تشافيه" من إدمان المخدرات، بعد أن كان "مدمنًا مشهورًا" على منصات التواصل الاجتماعي.
حاول "زكي كاتالونيا" الهروب من مطار إسباني وهو في رحلته نحو كوبا
نحو كوبا
هذا الأسبوع، تصدّر زكي كتالونيا المشهد خاصة على منصة "تيك توك" التي انطلق منها، حيث ظهر في فيديو مباشر من داخل إحدى المطارات الإسبانية حيث كان هناك خلال توقف رحلته، لكن زكي اختار "الخيار الأصعب" وهو عدم مواصلة رحلته والتوقف في إسبانيا ومحاولة الخروج من المطار أو طلب اللجوء.
لكن ما جعل زكي كتالونيا يصنع الحدث هو إقدامه على تقطيع وإتلاف جواز سفره داخل مرحاض وفق ما قاله في بث مباشر، وذلك من أجل أن يتقدّم لشرطة المطار دون أن تكون معه أي أوراق ثبوتية تُظهر هويته من أجل عدم إرجاعه إلى وجهته السابقة، وفق المخطط الذي رسمه لرحلته التي أرادها أن تكون أول وآخر رحلة له.
@yasmine_snpp #alger #zakicatalonia #maroc ♬ الصوت الأصلي - ⚜️ Hassni_ ⚜️
بداية القصة، كانت بعد أن تحصل المؤثر الذي يتابعه أزيد من 700 ألف شخص على "تيك توك"، على تأشيرة سياحية نحو كوبا، ولكن الشاب الجزائري كان يخطط من أجل أن يجعل الرحلة نحو كوبا سبيلا له للتوقف في إسبانيا، حيث لا توجد رحلات مباشرة تربط مطارات الجزائر بدولة كوبا.
حين وصل زكي كاتالونيا إلى مطار مدريد، بدأ في تنفيذ مخططه، لكنه تيقّن أن أفراد شرطة المطار قد تفطنوا له، فقرر إتلاف جواز سفره الجزائري.
بعد أن خرج الشاب نحو شرطة المطار، أخبرهم أنه سيطلب اللجوء في الأراضي الإسبانية وأنه "مهدد بالقتل في بلده"، لكن الفيديو الذي نشره واعترف فيه بإتلاف جواز سفره قد يصبح دليلًا ماديًا يجعله متهما، وقد يصل الأمر لحد طلب السلطات الجزائرية بتسلّمه من إسبانيا.
ردود الفعل
شهرة زكي كاتالونيا على مواقع التواصل الاجتماعي، وانتشار الفيديو كالنار في الهشيم على "تيك توك" جعلت تخلق جدلًا كبيرًا، خاصة بعد أن أصبح بمثابة قدوة للكثير من الشباب في الفترة الأخيرة، حيث دأب على المشاركات في حلقات ودروس توعوية رفقة كل من الشيخين الهادي فليسي والطاهر ضروي لنصح الشباب وتوعيتهم حول خطر المخدرات.
هنا، اعتبر كثيرون أن ما قام به زكي نسف تلك الصورة الجميلة التي رسمها لنفسه في الفترة الأخيرة، فحسب هؤلاء كيف يمكن لشاب كان يقدّم نصائح ومواعظ في المساجد والأحياء أن يصبح "حراقا" وأن يقطع جواز سفر بلده ورميه داخل مرحاض؟.
في السياق اعتبر آخرون أن " خدعة جواز السفر كانت تستعمل قديما، الآن تفطنت جميع البلدان لها".
فيما أبدى البعض تعاطفًا مع زكي كاتالونيا واعتبروه ضحية للواقع الجزائري، حيث وجد شابٌ مدمن نفسه أمام حياة جديدة دون سلاح، دون عمل ودون فرص، ما يجعله يختار هذه الطريقة للهروب من الواقع الأليم.
حيلة "ليسكال"
لم يكن زكي الشاب الجزائري الوحيد ولن يكون كذلك، الذي حاول دخول الأراضي الأوروبية عن طريق الهروب في مطار التوقف أو ما يعرف محليًا بـ "ليسكال" أي العبور باللغة الفرنسية، حيث بدأت القصة بهروب الجزائريين في مطارات إيطاليا في طريقهم نحو تركيا، حيث كان الكثيرون يشترون تذاكر سفر نحو اسطنبول مرورًا بروما.
في الآونة الأخيرة، يقوم شباب يفكرون في الهجرة، بطلب تأشيرات سياحية نحو دول أميركا الجنوبية والتي تمنح "الفيزا" بشكل سهل للجزائريين، ثم يقتنون تذاكر سفر تمر بإسبانيا أو دولة أوروبية أخرى وهناك يحاولون تنفيذ خطة الهروب.