10-يوليو-2021

المجاهدة زهرة ظريف (الصورة: أوراس)

قالت المجاهدة زهرة ظريف بيطاط، إنها شعرت بأن الجيل الجديد من الشباب الجزائري "استلم المشعل من جيلها"، عندما اجتاحت موجة التظاهرات السلمية الداعية للتغيير شوارع الجزائر.

المجاهدة ظريف: الحراك الشعبي دليل على ارتباط الجيل الجديد ببلده

وأكدت ظريف في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست أن تظاهرات الحراك الشعبي دليل على "الارتباط العميق للجيل الجديد ببلده".

وأوضحت في الصدد أن "الشغف الذي أظهره الشباب الجزائري جعلني أشعر بمزيد من الحماس بشأن مستقبل الجزائر".

 وتابعت: "من كانوا يخرجون في مسيرات الحراك الشعبي كانوا يقاتِلون لنفس المبادئ التي ناضلنا من أجلها، بلد يحكمه أبناؤه".

وعادت المجاهدة في المقابلة التي أجريت في بيت ابنها بالعاصمة، إلى حادثة تفجير مقهى ميلك بار، حيث رأت ظريف أن "عمليةً مماثلةً في مكان يتردد عليه المستوطنون الفرنسيون كانت تهدف إلى خلق نفس الذعر الذي كان يعاني منه الجزائريون بين السكان المدنيين الفرنسيين ".

وأردفت "الأوروبيون كانوا محميين بشكل مفرط، كما لو لم تكن هناك حرب، وكان علينا أن نقول لهم: الحرب في كل مكان".

وأعربت ظريف عن عدم ندمها عن تولي مسؤولية تفجير المقهى، معلّقة: "من خلال معرفتنا بكل شيء حدث في البلد، فقد كان من الواضح أنه لم يكن هناك خيار إلا خيار المقاومة المسلحة وأن علينا مواجهة الفرنسيين بالعنف".

وسردت ظريف في ذات المقابلة بعض التفاصيل عن التفجير الشهير "في اليوم الذي وضعت فيه القنبلة في مقهى ميلك بار، وضعت سامية لخضاري وأمها التي تزينت بزي امرأة فرنسية قنبلة في مقهى شعبي آخر؛ كما وضعت جميلة بوحيرد قنبلة ثالثة في مكتب للخطوط الفرنسية ولكنها لم تنفجر".

وأضافت "نجحت بمغادرة مقهى ميلك بار قبل انفجار القنبلة، ولكنني شعرت بقوة الانفجار بعد دقائق قليلة. وقادني الفزع للذهاب إلى منزل عائلة صديقة، امرأة فرنسية لم تكن تعرف أنني من نفذت العملية، تصرّفت كمن لا يعرف عن الحادثة شيئا لما سألتني".

 

اقرأ/ي أيضًا:

المجاهدة زهرة ظريف تُدافع عن خليدة تومي.. لماذا تكرهونها؟

المؤشر العربي: 71 % من الجزائريين يؤيدون الحراك الشعبي