07-نوفمبر-2019

زهرة ظريف بيطاط، خليدة تومي (تركيب/ الترا جزائر)

أدانت المجاهدة زهرة ظريف بيطاط، حبس وزيرة الثقافة السابقة خليدة تومي كونها "معروفة بالحرص على المال العام ولا تستحقّ ذلك"، واستغربت حملة "الكراهية" التي تطالها على موقع التواصل الاجتماعي.

قالت زهرة ظريف بيطاط إنها حزينة جدًا من كمّ الكراهية ضدّ تومي عبر مواقع التواصل الاجتماعي

وقالت زهرة ظريف في رسالة نشرتها جريدة الوطن الناطقة بالفرنسية، إنها تشعر اليوم بحزنٍ كبيرٍ، وتُدين طريقة التعامل مع خليدة تومي، التي يُشهد لها، حسبها بالاستقامة والصرامة في تسيير المال العام، خلال مدّة 12 سنة التي كانت فيها على رأس وزارة الثقافة.

اقرأ/ي أيضًا: خليدة تومي: أنا في الجزائر ولستُ ممنوعة من السفر

وأوضحت زهرة ظريف، وهي إحدى بطلات معركة الجزائر في ثورة التحرير (1954-1962)، أنّها لا يمكن أن تسكت عمّا جرى لخليدة تومي، وأردفت: "أنا الذي عرفت ككلّ الشعب الجزائري ظلم الاستعمار الفرنسي بكلّ أشكاله، أقسم بدماء الشهداء أني لن أسكت على الظلم مهما كلّفني الأمر".

وأبرزت المجاهدة زهرة ظريف، أنها بوصفها سيناتورة سابقة تعاملت مع خليدة تومي، تستطيع أن تشهد بأن وزيرة الثقافة في عدّة مرات، كانت تثير غضب مسؤولين كبار، من أجل أنها رفضت طلباتهم غير المبرّرة بالاستفادة من المال العام.

وقالت ظريف المعروفة بصداقتها القويّة مع الوزيرة السابقة، إنها حزينة جدًا من "كمّ الكراهية ضد تومي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من أشخاص لا يعرفونها ولا تعرفهم ولم يسبق لها مقابلتهم".

وأضافت: "أعرف جيّدًا أنها باعتبارها مناضلة لم تخف يومًا قناعاتها، كان لها خصومٌ سياسيون. لكن ما ألحظه اليوم، هو وجود أعداءٍ وليس خصوم، لا يتوقّفون عن جلدها عبر مواقع التواصل. وأنا أتأسف لكون غالبيتهم نساء. من كان يعتقد اليوم أن عدو المرأة هي المرأة نفسها".

وختمت زهرة ظريف رسالتها بالقول، إنّ الانشغال الوحيد الذي ينبغي أن يؤرّق الجزائريين هو أن يبقوا موحّدين من أجل مواصلة حلم مليون شاب جزائري قدّموا أغلى ما يملكون من أجل استعادة سيادة شعبهم العظيم. 

وكان المستشار المحقق بالمحكمة العليا قد أمر قبل أيام، بإيداع الوزيرة السابقة للثقافة خليدة تومي الحبس المؤقت في المؤسّسة العقابية بالحراش، بعد الاستماع لأقوالها في قضايا فساد.

وتُتابع خليدة تومي، بتهم تبديد المال العام، ومنح امتيازات غير مستحقة وسوء استعمال الوظيفة، وهي التهم المنصوص عليها في قانون مكافحة الفساد، خلال توليها وزارة الثقافة بين سنوات 2002 و2012.

زهرة ظريف بيطاط، سبق وأن وقعت إلى جانب خليدة تومي وثيقة تُطالب لقاء الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة

وكانت زهرة ظريف بيطاط، من الموقعات على وثيقة مجموعة 19 سنة 2016 مع خليدة تومي ولويزة حنون زعيمة حزب العمال، والتي طلبت لقاء الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة واعتبرته رهينة لدى أشخاص لا يعطونه الحقائق الكافية حول وضع البلاد.

 

اقرأ/ي أيضًا:

إيداع كريم طابو الحبس المؤقّت.. هل سيكون مصيره مثل بورقعة؟

اعتقال أغنى رجل في الجزائر.. عدالة انتقالية أم انتقائية؟