18-أغسطس-2021

سعيد سعدي (الصورة: ameslay)

فريق التحرير - الترا جزائر 

أثنى سعيد سعدي الزعيم السابق للتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، على تصريحات والد جمال بن اسماعيل، واعتبر أنها جنّبت البلاد حربًا أهليّة.

مؤسس "الأرسيدي": منطقة القبائل عانت في الفترة الأخيرة من تصريحات عنصريّة لم يتم ردعها بالقانون

وقال سعدي في كلمة له نشرها على صفحته بموقع فيسبوك، إن منطقة القبائل عاشت أوقاتًا عصيبة بعد الحرائق التي أنهت قرى بأكملها ثم جريمة حرق الشاب جمال بن اسماعيل.

وأوضح المتحدث أن هذه الحرائق سببها عدم أخذ الدولة لاحتياطاتها وسوء التخطيط والإهمال، لكنه أشار إلى أن هناك ما يبعث الأمل من أجواء الحزن التي تعيشها البلاد.

وذكر سعدي أن هذا الأمل انبعث من الهبّة التضامنية الوطنية غير المسبوقة مع منطقة القبائل في إطفاء الحرائق وتقديم المساعدات وكذلك من تصريحات والد الضحية جمال بن اسماعيل.

وتوقف مؤسس "الأرسيدي" عند تصريحات هذا الأب الذي وصفه بصاحب الروح الكبيرة والقلب الكريم، مؤكدا على أنه أنقذ الجزائر على ما يبدو من حرب أهليّة، وهو يستحق اعترافنا بالجميل، على حد قوله.

وحول أسباب هذه الجريمة، قال سعدي إنه يمكن الرجوع إلى عوامل تاريخية ولدت العنف في المجتمع، منها أن الدولة مباشرة بعد الاستقلال بدأت بانقلاب على الحكومة المؤقتة الشرعية، وتم تنفيذ عدة إعدامات في حق زعماء تاريخيين.

واعتبر المتحدث، أن منطقة القبائل عانت في الفترة الأخيرة من تصريحات عنصريّة لم يتم ردعها بالقانون، لافتًا إلى ما كانت تقوله نعيمة صالحي وعبد الوهاب بن زعيم وعبد القادر بن قرينة، مع الإشارة إليهم بالصفات وليس الأسماء.

ولم يخل سعدي المسؤولية تماما عن المنطقة، فحسبه لم تكن هذه الجريمة لتحدث قبل 40 سنة، مشيرًا إلى بعض التقهقر في التحضر. وسرد في هذا الشأن واقعة عن كيفية تصدي لمناضلي القضية الأمازيغية لقضية وشاية ضد مناضلين في بداية الثمانينات.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هذا ما طلبه والد جمال بن سماعيل من مستشار تبون

حزب العمال يدعو لإعلان ولايات الحرائق مناطق منكوبة