18-أبريل-2022

وزارة الطاقة اعتبرت البنزين الممتاز مضرًا بالصحة (الصورة: Getty)

فريق التحرير- الترا جزائر 

لم يستبعد رئيس سلطة ضبط المحروقات، رشيد نديل، التوجه لرفع أسعار البنزين بنوعيه ولكن بنسب ضئيلة لن تؤثّر على القدرة الشرائية، مؤكدًا أن سوق الوقود في الجزائر، شهد ركودا في السنتين الماضيتين نتيجة التوقف شبه الكلي للأنشطة الاقتصادية، نتيجة الظروف الصحيّة للبلاد بسبب انتشار فيروس كورونا.

سلطة ضبط المحروقات: جائحة كورونا أثرت بشكلٍ كبير على سوق الوقود بالجزائر بسبب توقف الأنشطة الاقتصادية

وأكد رشيد نديل، خلال نزوله ضيفًا على جريدة "الشعب"، أن جائحة كورونا أثرت بشكلٍ كبير على سوق الوقود بالجزائر بسبب توقف الأنشطة الاقتصادية، وبالتالي لم يمكن الحكم على سوق الوقود بعد 2019.

وأشار في الصدد إلى تراجع استهلاك الوقود (بنزين ومازوت) في الجزائر، خلال عام 2020، بنسبة 12.7% مقارنة بعام 2019.

وبحسب الأرقام المقدمة من نديل فقد استهلك الجزائريون قبل جائحة كورونا وبالتحديد سنة 2019 حوالي 15 مليون طن من الوقود باختلاف أنواعه، منها 10 ملايين طن من المازوت و 4 ملايين طن من البنزين.

وتابع المتحدث "أما سيرغاز فقد تم تسويق أزيد من مليون طن، مرجعا ذلك إلى تدني أسعاره رغم الزيادات الأخيرة التي مسّت في إشارة منه إلى توجه جديد إلى استحداث زيادات جديدة في التدابير المقرّرة مستقبلا".

وبخصوص إنتاج الوقود، قال رشيد نديل، إن شركة "سوناطراك" تنتج ما يعادل 4 ملايين طن سنويا من الوقود الذي يستهلك بالجزائر، هذا ما جعلها تستغني عن استيراد هذه المادة، مضيفا أن معدل الاستهلاك السنوي في الجزائر لا يتجاوز 3.7 مليون طن.

وأوضح المسؤول ذاته، أن النسبة السنوية لاستهلاك البنزين في تراجع مستمر، لافتا إلى أن الإنتاج الجزائري من هذه المادة يُلبّي حاجيات السوق الوطنية.

ولفت المتحدث، إلى أن توحيد استعمال البنزين دون رصاص، ساهم في تخفيض فاتورة الاستيراد التي كانت تكلّف الخزينة 2 مليار دولار.

وعلى صعيد آخر، كشف المسؤول ذاته، أن سلطة ضبط المحروقات بصدد دراسة 67 طلبا متعلّقًا بالترخيص لمحطّات بيع زيوت ومصانع تكرير وتحويل الزيوت وتوزيع الوقود.

كما تتابع الهيئة ذاتها، مشروع إنتاج السيارات الكهربائية، لكونها ستلعب دورًا مهما في اختيار بعض المعدّات التي تستخدم في تصنيع هذا النوع من السيارات.