فريق التحرير – الترا جزائر
باشرت الجزائر وأميركا، مؤخرًا، محادثات لإبرام صفقة ثنائية بين سونطراك وشيفرون تخصّ التنقيب عن الطاقة في الجزائر، بحسب ماكشفه الرئيس المدير العام للمجمع توفيق حكار.
توفيق حكار: نحن في مناقشات مع شيفرون وهدفنا إبرام العقد خلال هذا العام
وقال توفيق حكار لوكالة بلومبرغ الأميركية إنّ "نحن في مناقشات حول اختيار المحيط. تبقى الجوانب التعاقدية. هدفنا هو إبرام عقد خلال هذا العام."
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد كشفت، سابقًا، عن شروع شركة "شيفرون" محادثات مع الجزائر للسماح لشركة النفط الأميركية بالقيام بأعمال تنقيب عن الطاقة في الجزائر.
وأكّد تقرير "وول ستريت جورنال" أنّ الشركة الأميركية أوفدت ممثلين في العلاقات الحكومية والأمن وتنمية الأعمال إلى الجزائر والتقى بعضهم بمسؤولين جزائريين في الشهرين الماضيين.
ونقلت الجريدة عن مصادرها أن "شيفرون تأمل في الاستفادة من التقنيات التي تم تطويرها في استخراج المحروقات الصخرية في أميركا، لاستخدامها في الجزائر."
ومنذ العقد الماضي، تخلّت الشركات الأميركية عن نشاطها في دول شمال أفريقيا نظرًا للتطورات السياسية التي عرفتها البلدان التي كانت تستثمر فيها، واهتمت أكثر بإنتاج النفط الصخري الأميركي.
ومع بدء الحرب الأوكرانية وسنّ حكومتها لقانون جديد للاستثمار، برزت الجزائر كفاعل قوي في المجال الطاقوي بعقود جديدة مع أوروبا، إذ تمثّل الإمدادات الجزائرية الآن أكثر من ربع الطلب على الغاز لكل من إسبانيا وإيطاليا.
وتأتي الجزائر بعد كل من الصين والأرجنتين بثالث أكبر مخزون للمحروقات الصخرية القابلة للاستخراج في العالم، ومخزونها أكبر من مخزونات الولايات المتحدة البالغة 623 تريليون قدم مكعب.