06-مايو-2023
شنقريحة

(الصورة: وزارة الدفاع الوطني)

قال الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش، إنّ المنطقة وباقي مناطق القارة الأفريقية، تواجه تحديات كثيرة في مجال السلم والأمن، مجدّدًا التزام الجزائر بدعم كافة الجهود التي من شأنها المساهمة في استتباب الأمن والسلم دوليًا وقاريًا وإقليميًا.

رئيس الأركان أكّد أنّ الجزائر لطالما رافعت من أجل تبني مقاربة أفريقية جديدة تتعلق بمكافحة الإرهاب

وأوضح الفريق أول، في كلمة له ألقاها لدى مشاركته في أشغال الاجتماع الحادي عشر للجنة رؤساء الأركان، والاجتماع العاشر لمجلس وزراء الدفاع للدول الأعضاء في قدرة إقليم شمال أفريقيا في إطار الاجتماعات السنوية لقدرة إقليم شمال أفريقيا، أنّ "الأمر الذي يتطلب منا، أكثر من أي وقت مضى، التعاون لمواجهة هذه التحديات، والعمل على الحد من العنف والتطرف وجميع أشكال الجريمة العابرة للحدود".

وحرص شنقريحة على التأكيد بأن "هذا اللقاء سيشكل فرصة لتعزيز مستوى التنسيق القائم بين البلدان الأعضاء لمواجهة التهديدات المحدقة بأمن وسلامة المنطقة".

وأضاف "بالفعل، فإن منطقتنا، وعلى غرار باقي مناطق القارة الأفريقية، تواجه تحديات كثيرة في مجال السلم والأمن، كالإرهاب والجريمة المنظمة والصراعات المسلحة والنزاعات الحدودية، الأمر الذي يتطلب منا، أكثر من أي وقت مضى، التعاون لمواجهة هذه التحديات، والعمل على الحد من العنف والتطرف وجميع أشكال الجريمة العابرة للحدود".

الفريق أول، أكد، أنّ "الجزائر لطالما رافعت من أجل تبني مقاربة أفريقية جديدة تتعلق بمكافحة الإرهاب، ترتكز على محاربة الجماعات المتطرفة وكذا الوقاية من كل أشكال التطرف."

وفي هذا الصدد، أردف رئيس الأركان أنه "وعلاوة على جهود بلدي الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار في منطقة الساحل، سواء في إطار التعاون الثنائي أو من خلال الآليات متعددة الأطراف، فإن الجزائر رافعت من أجل تبني مقاربة إفريقية جديدة، تتعلق بمكافحة الإرهاب، ترتكز على محاربة الجماعات المسلحة وكذا الوقاية من كل أشكال التطرف."

فالمعركة ضد الإرهاب والتطرف العنيف، وفق شنقريحة، "لا يمكن كسبها في غياب مقاربة متكاملة، تهدف إلى التصدي للتطرف العنيف وتجفيف مصادر تمويل الإرهاب، على غرار منع دفع الفدية، التي تساهم في دعم صفوف الإرهابيين ومدهم بالأسلحة وتوسيع قدراتهم التدميرية."

ويعدّ هذا الاجتماع وفق المشاركين "لبنة أخرى في صرح توطيد العلاقات متعددة الأطراف بين ‏البلدان الأعضاء في قدرة إقليم شمال أفريقيا، لكونها تعد آلية إستراتيجية، من آليات الإتحاد الإفريقي لتفادي وتسيير وفض ‏النزاعات وكذا إرساء موجبات السلم والأمن على المستويين الإقليمي والقاري.‏"