شُيّع ليل الأحد، بمقبرة غالية في بلدية عين بوسيف، في ولاية المدية، جنازة التلاميذ الخمسة ضحايا حادث الغرق بشاطئ منتزه الصابلات في العاصمة، وسط جو جنائزي مهيب.
مظاهر الحزن والأسى خيمت على عين بوسيف والبلديات المجاورة لها
وخيّمت مظاهر الحزن والأسى على بلدية عين بوسيف والبلديات المجاورة لها، التي توافد أهاليها على مسجد عمر بن الخطاب، لاستقبال جثامين الضحايا، الذين كانوا على متن خمس سيارات إسعاف انطلاقا من مستشفى مصطفى باشا الجامعي.
وتحت الأضواء الكاشفة، شيعت، بعد صلاة المغرب، جثامين تلاميذ مدرسة محمدي محمد، إلى مثواهم الأخير بمقبرة غالية، في جوي جنائزي مهيب وسط حضور جمع غفير من المعزين.
وحضر الجنازة وفد رسمي عن وزارة التربية الوطنية ورئيس المرصد الوطني للمجمع المدني ونواب برلمانيون ووالي الولاية، جهيد موس، إضافة إلى حشود من المواطنين الذين آلمهم فراق الأطفال غرقًا.
وعقِب الجنازة، زارت، وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، عائلات الأطفال، ببلدية عين بوسيف، رفقة وفد للسلطات المحلية.
وقبلها، وجّه، الرئيس عبد المجيد تبون، رسالة تعزية إلى عائلات الأطفال الخمسة ضحايا الفاجعة المروعة بمنتزه الصابلات، الذين لقوا مصرعهم غرقًا.
وللإشارة، لا يزال ثلاثة تلاميذ آخرين ناجين من الحادثة بمصلحة الإنعاش في مستشفى مصطفى باشا الجامعي، في العاصمة.
وفي الصدد، كشف مسؤول مصلحة الإنعاش والتخدير بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، أن حالة الأطفال الناجين من الغرق في شاطئ الصابلات والموجودين في العناية المركزة في "استقرار ولا وجود لخطر على حياتهم".
وأوضح المسؤول الصحي، بأن "الوضع الصحي للأطفال الثلاثة (10 و8 و9 سنوات) في تحسن مستمر". متابعًا: "الحالة الصحية لتلميذين في تحسن. أما الثالث فتستدعي حالته وقتا، وأنه بعد أيام سيتم توجيههم إلى مصالح أخرى."