05-أكتوبر-2021

(صورة أرشيفية/الخبر)

فريق التحرير - الترا جزائر 

يرى المعارض السياسي كريم طابو، أن تصريحات الرئيس الفرنسي الأخيرة حول الجزائر، تُظهر أنه يعيش حالة اضطراب شديد قبل الانتخابات الرئاسية المنتظرة في بلاده.

طابو: حسابات ماكرون كانت تقضي بأن دعمه للسلطة في الجزائر سيضمن له بالمقابل مشاركة الجيش الجزائري في العمليات العسكرية في منطقة الساحل

وأوضح طابو في مقال له على صفحته على فيسبوك، أنه من المفيد تحليل السياق السياسي الحالي لفهم أسباب التحول الطارئ على الرئيس الفرنسي الذي كان يثني حسبه قبل مدة على الرئيس الجزائري ويصفه بالشجاع.

وبحسب التحليل الذي قدمه الناشط السياسي، فإن حسابات ماكرون كانت تقضي بأن دعمه للسلطة في الجزائر سيضمن له بالمقابل مشاركة الجيش الجزائري في العمليات العسكرية في منطقة الساحل واتخاذ إجراءات رادعة ومضادة لتدفقات الهجر نحو بلاده.

لكن التغيرات الجيوسياسية السريعة وتدخل القوى الأخرى في منطقة الساحل، أدّت بحسب طابو إلى إعادة تشكيل عميقة في علاقات الدول في المنطقة، ما أدنى بفرنسا التي كانت تراهن على الحرب بالمناولة من طرف القوى المحلية، إلى التعرض للإهانة بسبب افتقارها للرؤية ونهجها المناوراتي.

واعتبر صاحب المقال، أن الانتكاسات التي حدثت في مالي وليبيا ومؤخرًا في العقد الموقع مع أستراليا (الغواصات)، أوجدت الرئيس الفرنسي في حالة سيئة.

وعلى هذا الأساس، يعتقد طابو أن تصريح إيمانويل ماكرون بشأن الجزائر يُظهر اضطرابه الشديد، إذ بعد أن فشل في الفوز بمعارك كبرى، يأمل على الأقل في الفوز بمعركته الانتخابية، لذلك بات يحاول إعادة النقاش الجزائري إلى الساحة السياسية الفرنسية في طابع من المغالاة والشعبوية.

وانتهى المعارض السياسي، إلى أن "لا وضع حقوق الإنسان ولا المسائل المتعلقة بالحريات في مصلحة أي من الطرفين الفرنسي أو الجزائري، ففرنسا تواصل منح الأولوية للمصالح الاقتصادية بينما الجزائر الرسمية تبحث عن الدعم السياسي"، حسب اعتقاده.

أما بخصوص تشكيك ماكرون في وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي، ذكر طابو أن هذا الأمر مردود عليه، فالجزائر تعد من المناطق التي شكلت مهد الإنسانية وآثارها الأمازيغية تشهد على ذلك وفق ما كتب.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

طابو يصف خطاب ماكرون حول الجزائر بالنفاق السياسي

ماكرون "يتهرّب" من ملفّ الذاكرة ويُهنئ الجزائريين بذكرى الثورة