16-فبراير-2024
نافالني

المعارض الروسي أليكسي نافالني (الصورة: سبوتنيك)

قدّم السياسي الجزائري كريم طابو، التعازي في وفاة المعارض الروسي البارز أليكسي نافالني، في السجن، معتبرًا أن رحيله يُضاف لسلسلة "الاغتيالات السياسية" التي راح ضحيتها المعارضون الروس.

طابو قال إن نافالني عانى من "مهازل قضائية جديرة بزمن ستالين، بسبب تجرؤه على انتقاد بوتين، حكم عليه بأحكام ثقيلة وقاسية، وأرسل إلى أحد أصعب السجون في العالم"

وقال طابو في تدوينة على صفحته الرسمية على فيسبوك، إن "المعارض السياسي لحكم بوتين والمسجون في المنطقة القطبية بروسيا، توفي هذا الصباح، وهو محكوم عليه بالسجن 19 سنة"، مشيرا إلى أن "ظروف وفاته لا تزال غامضة".

وأبرز أن نافالني "عانى بسبب تهمة تتعلق بالتطرف، من مهازل قضائية جديرة بزمن ستالين، بسبب تجرؤه على انتقاد بوتين، حكم عليه بأحكام ثقيلة وقاسية، وأرسل إلى أحد أصعب السجون في العالم".

وأضاف: "في عام 2020 نجا بأعجوبة من محاولة تسميم، ولقد تحمل علنا معارضة الحرب ضد أوكرانيا، وهو من المعارضين القلائل الذين وقفوا في وجه بوتين".

وأردف: "المقربون منه يتحدثون عن جريمة سياسية وعن تصفية جسدية، من تدبير وبأمر من موسكو، ضد معارض سياسي، يملك مصداقية وشعبية، ومناضل مؤمن ومناصر للديمقراطية".

ووفق طابو، فإن "هذا اغتيال آخر يضاف إلى هذه السلسلة السوداء من الاغتيالات السياسية، والتي راح ضحيتها المعارضون الروس"، مستشهدا بمقولة الفيلسوف اللاتيني سيناك الذي قال "المذنب هو المستفيد من الجريمة".

واعتبر أنه مهما كانت الحيل والحصانة التي يمنحها هؤلاء إلى أنفسهم، فحتما سيأتي يوم يحاسب فيه هؤلاء المجرمون، على جرائمهم أمام التاريخ".

وختم المعارض الجزائري مقدما تعازيه الخالصة لعائلة نافالني وإلى مقربيه وإلى رفقائه في النضال.

وكانت مصلحة السجون الروسية، قد أذاعت اليوم نبأ وفاة زعيم المعارضة المسجون أليكسي نافالني البالغ 47 عامًا. وقال بيانها إن نافالني شعر بتوعك عندما كان يسير يوم الجمعة، وفقد الوعي ومن ثم توفي.