07-يناير-2023

(الصورة: وكالة الأنباء الفرنسية)

نجح طاقم طبي تونسي، في استخراج خنجر ظل عالقًا في ظهر مواطن جزائري لمدة 25 سنة بعد عملية جراحية معقّدة في إحدى العيادات التونسية.

قضية المريض الجزائري تعود إلى 1997 ومن وقتها لم ينجح الأطباء في تشخيص آلامه

وقال طارق فليليسة، في تصريحات نقلها موقع إذاعة "موزاييك" التونسية إن القضية تعود إلى سنة 1997، حيث دخل في مناوشات مع أحد الأشخاص بولاية سطيف شرق البلاد، ليقوم بطعنه، ونُقل على إثرها للمستشفى لتلقي العلاج، ولم ينتبه الطاقم الطبي لوجود الخنجر.

خنجر

وحسب المتحدث فإنه طيلة السنوات الماضية، ونتيجة للألم ظل يتلقى حقنًا وأدوية مهدئة، دون معرفة سبب الألم، واكتشف منذ أشهر وجود الخنجر على مستوى الظهر إثر قيامه بأشعة طبية دقيقة.

هنا، أشار فليليسة إلى أن "الأطباء في مستشفي سطيف رفضوا إجراء عملية جراحية له، على اعتبار أن الخنجر يوجد قرب العمود الفقري".

خنجر

وتنقل المعني لمستشفى مصطفى باشا الجامعي، بالعاصمة، لكن لم تجرى له العملية لذات الأسباب، ليتحول إلى تونس، وكللت عمليته بالنجاح وتم نزع الخنجر.

وفي شريط فيديو على منصة "يوتيوب" يروي ابن مدينة عين ولمان قصته الغريبة، مؤكدًا أنه زار العشرات من الأطباء لتشخيص حالته، وخضع لعديد البرامج العلاجية الطبية والتقليدية دون الوصول إلى معرفة مصدر الألم الذي يزاوله منذ تعرّضه لحادثة الطعن.

خنجر

وأردف: "المفاجأة كانت عند زياتي لطبيب مختص في أمراض العمود الفقري، والذي اكتشف أن جسمًا حديديًا موجود في ظهري، وظنّ الطبيب حينها أنها رصاصة، لكنني تيقنت يومها أن جزءًا من الخنجر الذي طُعِنت به لازال موجودًا داخل جسمي".

ومنذ تلك اللحظة انطلق طارق في رحلة لا تنتهي من أجل نزع الخنجر، الذي سكن جسده مدة 25 سنة وسبّب له الكثير من المشاكل الصحية والنفسية.