14-يوليو-2017

غالبًا ما يحضر علم الجزائر مع الفلسطينيين في انتفاضتهم (أ.ف.ب)

أثارت تصريحات لسفير السعودية في الجزائر سامي بن عبد الله الصالح وصف فيها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالإرهابية إدانة واسعة بين الجزائريين الذين عبّروا عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن رفضهم لهذا التوصيف وتأييدهم للمقاومة الفلسطينية في كل أشكالها، كما استنكرت بدورها أحزاب سياسية من بينها حركة مجتمع السلم (حمس) تصريحات السفير حيث دعته في بيان لها إلى "التصحيح والاعتذار إلى الشعوب المساندة لحق الكفاح ضد الاحتلال" معتبرة ما قيل "عن المقاومة الفلسطينية انحرافاً عن الحق والعدل والمواثيق الدولية".

أثارت تصريحات لسفير السعودية في الجزائر وصف فيها حماس بالإرهابية إدانة واسعة بين الجزائريين كما استنكرت أحزاب سياسية التصريح

وقد سُئل السفير السعودي في حوار مع تلفزيون النهار الخاص: هل حماس إرهابية؟ فرد "طبعًا.. هي على قائمة الإرهاب إذا كانت تسعى إلى خلق المشاكل"، وحينما سأله محاوره عن حق المقاومة، أجاب السفير: "حق المقاومة مكفول للمنظمة (منظمة التحرير)، وليس لمن يكون في فندق خمس نجوم في قطر ويدير مؤامرات".

ويأتي هذا التصريح في سياق حملة دول الحصار ضد قطر والتي تستهدف كذلك حركة حماس، حيث سبق وأن دعا وزير الخارجية السعودية، من باريس قبل أسابيع، قطر للتوقّف عن دعم جماعات مثل حماس وهو ما استهجنته حينها الحركة في بيان لها ممّا اعتبرته تحريضًا عليها.

ورفضًا للتصريحات الأخيرة وعبر وسم "#طبعا_مقاومة" الذي لقى انتشارًا واسعًا في مواقع التواصل، كتب الناشط الجزائري عبد الرحمن الدرباشي أن "الجزائر الرسمية استقبلت ولا تزال تستقبل قيادات حركة حماس بحفاوة عالية. وتعتبرها حركة مقاومة وتعترف بها".

اقرأ/ي أيضًا: خريطة إسرائيل.. عودة حديث التطبيع إلى الجزائر

ودافع المعلق الرياضي الجزائري المعروف حفيظ الدراجي عن إقامة عدد من قيادات حماس خارج فلسطين بقوله "بعض قادة الثورة التحريرية كانوا يقيمون خارج الجزائر لأن فرنسا مثل إسرائيل كانت تترصدهم وتختطفهم وتغتالهم أينما وجدوا"، مضيفًا "اتقوا الله في شعب فلسطين ومقاومته التي يحاصرها العرب أكثر من حصار إسرائيل لغزة".

فيما قال البرلماني الجزائري يوسف عجيسة في حسابه على فيسبوك: "تصريح سفير آل سعود السافر وغير المنضبط بإرهاب حماس على تراب الجزائر مرفوض جملة وتفصيلاً وهو كمن كان يصف جهاد الجزائر ضد فرنسا بالعمل التخريبي والمجاهدين بالتخريبيين .. عمل لا يجب أن يمر مرور الكرام".

فيما كتبت البرلمانية سميرة ضوايفية على حسابها: "تصريحات السفير السعودي خارجة عن اللياقة الدبلوماسية التي تقتضي احترام مواقف الجزائر الثابتة مع الحق الفلسطيني.. لا تبتعد كثيرًا عن تصريحات حاكم الشارقة أن استقلال الجزائر هدية دوغول لعبد الناصر".

أثارت  تصريحات سابقة لحاكم الشارقة جدلًا حيث اعتبر أن فرنسا منحت الاستقلال للجزائر إرضاء لعبد الناصر مما اُعتبر إهانة للثورة

وكانت قد أثارت تصريحات سابقة لحاكم إمارة الشارقة سلطان بن محمد القاسمي في شهر آذار/مارس الماضي جدلًا واسعًا، حيث اعتبر فيها أن فرنسا منحت الاستقلال للجزائر إرضاء لعبد الناصر، مما اُعتبر إهانة للثورة الجزائرية ولمليون ونصف المليون شهيد.

اقرأ/ي أيضًا: استياء مغربي.. علم "إسرائيل" يرفع في كوب22!

وفي نفس السياق، كتب الناشط الجزائري عبد الرحمن بن أحمد: "#طبعًا_مقاومة، وليخسأ الخونة، بلاد الشهداء مع بلاد الاستشهاديين".

 

واستنكر بدوره الصحفي رشيد ولد بوسيافة، وهو رئيس تحرير بجريدة الشروق الجزائرية، تصريحات السفير وكتب على حسابه الخاص أن "حماس مقاومة وليست إرهابًا" مضيفًا "انقلبت الموازين وضاعت القيم، وأصبح الذي يدافع عن عرضه وأرضه "إرهابيًا" بينما الذي يدخل في تفاهمات مع الأمريكيين والإسرائيليين، وينفّذ أجنداتهم بأموال عربية هو الذي يقف في الجانب الصحيح!".

وفي نفس الإطار، سخرت الناشطة نظيرة عتيق من تصريحات السفير قائلة: " #طبعًا_مقاومة يا سفير آل سلول ولكنكم تحبون ترامب وإيفانكا".

 

اقرأ/ي أيضًا:

الأمازيغ وفلسطين.. لسوء الفهم حصة

لو كنتُ فلسطينيًا لرفعتُ العلم الجزائري