12-سبتمبر-2023
صادي

(الصورة: فيسبوك)

رفضت لجنة الطعون على مستوى الاتحاد الجزائري لكرة القدم، الطعون التي تقدّم بها كل من المترشحين عبد الكريم مداور ومزيان إيغيل، للمرة الثانية، ليترسّم غيابهما عن مشهد انتخابات "فاف" المقبلة .

لجنة الطعون رفضت رسميًا طعني مزيان إيغيل وعبد الكريم مدوار

وسيكون وليد صادي المترشح الوحيد لانتخابات رئاسة الاتحاد الجزائري لكرة القدم المقررة يوم 21 أيلول/سبتمبر الجاري، وذلك بترسيم رفض طعون منافسيه مدوار وإيغيل، حسبما أعلنته، الثلاثاء، الهيئة الفدرالية.

وأوردت اللجنة في بيان نشرته في الموقع الرسمي للاتحاد أنه "وبعد اجتماعها يومي 11 و12 أيلول/سبتمبر 2023 وبعد دراستها لملفات الطعون التي تقدم بها المترشحون، بدقّة، قرّرت لجنة الطعون عدم قبول ملفي المترشحين مزيان إيغيل وعبد الكريم مداور".

وأرجعت الهيئة أسباب رفضها لملفي إيغيل ومداور إلى "عدم شرعية التفويض الممنوح لإيغيل، إضافة إلى العقوبة الانضباطية التي رفعت عنه والمستندة إلى المادة 24 لقانون العقوبات لـ"فيفا" لسنة 2023."

أما رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم، عبد الكريم مداور، فرُفِض ملف ترشحه بسبب غياب الشهادة الجامعية، فضلًا عن العقوبة الانضباطية، التي رُفِعت عنه والمستندة إلى المادة 24 من قانون "فيفا" للعقوبات".

كما أفادت اللجنة أن الملف الذي تقدّم به،علي فرقاني، المترشح في قائمة مزيان إيغيل لنيل منصب عضو فيدرالي، جاء بعد الآجال المحددة.

وأشارت لجنة الطعون إلى أنها أخطرت المعنيين برفض ملفات ترشحهما لرئاسة الفيدرالية.

وقبل بيان لجنة الطعون، هاجم مزيان إيغيل وزارة الشباب والرياضة وكذا رئيس لجنة الترشيحات لدى "فاف" ووصفها بـ"المنحازة"، متحديًا المترشح الذي قُبِل ملفه (يقصد وليد صادي) بأن يظهر ملفه للجميع.

وقال إيغيل في منتدى "قناة الحياة" إنّه "إذا كان للمترشح الجرأة لذلك طبعا. وأنا مستعد لأجلب كل ملفاتي وشهادات في ملفاتي وأنشرها أمامكم."

وردًا عليه، قال علي مالك، رئيس لجنة الترشيحات بـ"فاف"، إن مهمته هي الذهاب للجمعية العامة الانتخابية قصد تحديد الرئيس الجديد فقط، مؤكدًا رفض ملفي إيغيل ومدوار خدمة للرياضة الجزائرية، معلقًا في هذا السياق، "مزيان إيغيل ومدوار و صادي تم رفض ملفاتهم ليصححوها."

وتابع: "لم تتصل بنا الوزارة بأي خصوص ولم تكن لنا أيّة علاقة من أجل الجمعية الانتخابية، قمنا بإجراءات لكي نحمي مستقبل كرة القدم الجزائرية ولا نريد فتح تاريخ أسود، تلقيت ضغوط منذ سنة 2001، وعندما ترشحتُ لرئاسة الرابطة الوطنية وقفت وزارة الشباب والرياضة ضد ترشحي. لم أتعرّض لأي ضغط ولم يتصل بي أي شخص من أجل تمرير ملف معين دون الآخرين، وإذا بقيت الأمور على حالها ستجري الانتخابات في 21 من الشهر الجاري".

وبهذا سيكون وليد صادي، المترشح الوحيد لنيل كرسي مبنى دالي إبراهيم ، لخلافة جهيد زفيزف المستقيل من منصبه تموز/جويلية الفارط، إثر إخفاقه في نيل منصب عضو في المكتب التنفيذي للكنفيدرالية الأفريقية لكرة القدم.

ويعتبر وليد صادي، شخصية تلقى الإجماع في الوقت الراهن، لعديد المعطيات ولعل أهمّها توليه مهامًا حساسة خلال فترة رئاسة محمد روراوة بالإضافة إلى مساهمته الكبيرة في نجاح وفاق سطيف وتتويجه بلقب رابطة أبطال أفريقيا، ناهيك عن قيادته لنادي تضامن واد سوف، الذي صعد هذا الموسم إلى المحترف الأول.