19-سبتمبر-2020

ظاهرة اختطاف الأطفال تنامت في السنوات الأخيرة (ستيفانو مونتيسي/Getty)

أفادت المنظمة الوطنية لحماية الطفولة، اليوم السبت، عن اختفاء طفلتين في منطقة خرايسية غرب العاصمة الجزائر، في ظروف غامضة.

رئيس شبكة ندى: عصابات  تشتغل في الدعارة والترويج للمخدرات تقوم باستدراج قاصرات عبر فيسبوك

وأشارت المنظمة في منشور لها عبر حسابها على فيسبوك، أن الطفلتين الصديقتين آية وشهيناز تبلغان من العمر 13 و14 سنة على التوالي، قد خرجتا من المنزل العائلي بالخرايسية بالجزائر العاصمة يوم الجمعة 18 أيلول/سبتمبر 2020 على الساعة 11:30 ولم تعودا لحد الأن.

وعادت في الآونة الأخيرة ظاهرة اختفاء الأطفال والقصر للظهور مجدّدًا، ففي الـ 15 أيلول/سبتمبر الجاري، وقعت حالة اختفاء هي الثالثة في ولاية تلمسان، تتعلق بالطفل أنس (14 سنة)، بعد أن غادر منزل أقربائه متوجّها إلى منزل عائلته، قبل أن يتم العثور عليه، وبعدها بيوم واحد اختفت الطفلة ريتاج (6 سنوات) عندما كانت مع عائلتها على شاطىء البحر، ويرجّح أن تكون ضحية اختطاف، كما اختفت طفلة أخرى هي ملاك بن صافي (11 سنة) قبل ذلك بأيام قليلة ولو يتم العثور عليها لحد اليوم.

وشهدت مدينة الرمشي بتلمسان، اختفاء الطفلة خولة جلطي (11 سنة) بعد مغادرة بيت أهلها، قبل أن تعثر عليها مصالح الأمن بعد حملة بحث واسعة وتعيدها إلى أهلها، وقد أكدّ مقرّبون من العائلة أنّ الطفلة خولة هربت بعد أن تعرضت لعنّف منزلي.

وتربط المنظمة الوطنية لحماية الطفولة، ظاهرة اختفاء وهروب الأطفال بالمشاكل العائلية، خاصّة مع الأوضاع الراهنة، و كذا الضغط النفسي الذي يعيشه الآباء منذ شهر شبّاط/فيفري الماضي.

وفي السياق نفسه، حذّرت الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل "ندى"، من استفحال ظاهرة هروب الفتيات وخاصة القاصرات، من بيوت أهلهن، وأكدت أن مرحلة الحجر المنزلي ، شهدت فرار ما يفوق 100 فتاة قاصر من عائلاتهن واختفاء الكثير منهن في ظروف غامضة.

وقال رئيس شبكة ندى، عبد الرحمان عرعار، في تصريحات صحافية،  إن هروب الفتيات في الآونة الأخيرة من العائلة، بات مشكلًا اجتماعيًا عويصًا، وظاهرة لا يمكن السكوت عنها، خاصة حسبه، أن "عصابات  تشتغل في الدعارة والترويج للمخدرات تقوم باستدراج قاصرات عبر فيسبوك، قصد استغلالهن في هذه النشاطات المشبوهة".

كما أكدت مريم شرفي رئيسة المفوضية الوطنية لحماية الطفولة، أن هيئتها سجلت 500 حالة مساس بحقوق الطفل إلى غاية نهاية آب/أوت الفارط، وذلك من بين 1480 إخطار استقبلته منذ بداية العام، تتعلق أساسًا بسوء المعاملة، الإهمال والتسول، فيما تم تسجيل 500 طفل تعرّضوا للمساس بحقوقهم خلال فترة الحجر الصحّي، تضيف المتحدّثة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

نهال.. قصة اختطاف جديدة تخيف الجزائريين

جرائم قتل الأطفال.. هل عقوبة الإعدام هي الحل؟